ومن قرأ «كيد سحر» ، فمعناه : كيد ذى سحر.
ويجوز فى الكلام نصب «كيد» ب «صنعوا» ، ولا تضمر «هاء» ، على أن تجعل «ما» كافة ل «أن» عن العمل.
ويجوز فتح «أن» ، على معنى : لأن ما صنعوا.
٧٢ ـ (قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالَّذِي فَطَرَنا فَاقْضِ
ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا)
«الذي فطرنا» : الذي ، فى موضع نصب ، على العطف على «ما» ، وإن شئت على القسم.
«إنما تقضى هذه الحياة الدّنيا» : ما كافة ل «أن» عن العمل ، و «هذه» : نصب على الظرف ، «والحياة» : بدل من «هذه» ، أو نعت ؛ تقديره : إنما تقضى الحياة الدنيا.
ويجوز فى الكلام رفع «هذه» و «الحياة» ، على أن تجعل «ما» بمعنى : الذي ؛ و «الهاء» محذوفة مع «تقضى» ، و «هذه» : خبر «أن» ، و «الحياة» : بدل من «هذه» ، أو نعت ؛ تقديره : إن الذي تقضيه أمر هذه الحياة.
٧٣ ـ (إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ
السِّحْرِ وَاللهُ خَيْرٌ وَأَبْقى)
«ما» : فى موضع نصب ، على العطف على «الخطايا».
وقيل : هو حرف ناف ؛ فإذا جعلت «ما» نافية «تعلقت» «من» ب «الخطايا» ؛ وإذا جعلت «ما» بمعنى «الذي» تعلقت «من» ب «أكرهتنا».
٧٧ ـ (وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً
فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى)
من رفع «تخاف» جعله حالا من الفاعل ، وهو موسى ؛ التقدير : اضرب لهم طريقا فى البحر لا خائفا دركا ولا خاشيا ؛ ويقوى رفع «تخاف» إجماع القراء على رفع «تخشى» وهو معطوف على «تخاف».
ويجوز رفع «تخاف» على القطع ؛ أي : أنت لا تخاف دركا.
وقيل : إن رفعه على أنه نعت ل «طريق» ؛ على تقدير حذف «فيه».