«من الماء» : فى موضع المفعول الثاني ل «جعل».
ويجوز فى الكلام «حيا» ، بالنصب ، على أنه المفعول الثاني ، ويكون ، «من الماء» فى موضع البيان.
٣٣ ـ (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)
فى «يسبحون» : الواو والنون ، وهو خبر عما لا يعقل ، وحق الواو والنون ألا يكونا إلا لمن يعقل ، ولكن لما أخبر عنهما أنهما يفعلان فعلا ، كما عبر عمن يعقل ، أتى الخبر عنهما كالخبر عمن يعقل.
٣٤ ـ (وَما جَعَلْنا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخالِدُونَ)
حق همزة الاستفهام ، إذا دخلت على حرف شرط ، أن تكون رتبتها قبل جواب الشرط ؛ فالمعنى : فهم الخالدون إن مت ، ومثله : (أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ) ٧ : ١٤٤ ، وهو كثير.
٤٧ ـ (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ
كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ)
من رفع «مثقال» جعل «كان» تامة ، لا تحتاج إلى خبر ؛ ومن نصبه جعل «كان» ناقصة تحتاج إلى خبر ، واسم «كان» مضمر فيها ؛ تقديره : وإن كان الظلم مثقال حبة ؛ فلتقدّم ذكر الظلم جاز إضماره.
«أتينا بها» : من قرأه بالقصر ، فمعناه : جئنا بها. وقرأ ابن عباس ومجاهد : «آتينا» ، على معنى : جازينا بها ، فهو «فاعلنا» ، ولا يحسن أن يكون «أفعلنا» ، لأنه يلزم حذف الباء من «بها» ، لأن «أفعل» لا يتعدى بحرف ، وفى حذف الباء مخالفة للخط.
٥٢ ـ (إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ)
العامل فى «إذ» : آتينا إبراهيم ؛ أي : آتيناه رشده فى وقت قال لأبيه.
٦٠ ـ (قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ)
«إبراهيم» : رفع على إضمار «هو» ، ابتداء وخبر محكى.
وقيل : تقديره : الذي يعرف به : إبراهيم.
وقيل : هو رفع على النداء المفرد ، فتكون ضمته بناء ، و «له» : قام مقام المفعول الذي لم يتم فاعله ل «يقال».