وإن شئت : أضمرت المصدر ليقوم مقام الفاعل ، و «له» : فى موضع نصب.
٧٤ ـ (وَلُوطاً آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كانَتْ تَعْمَلُ
الْخَبائِثَ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فاسِقِينَ)
«لوطا» : نصب بإضمار فعل ؛ تقديره : وآتينا لوطا آتيناه.
٧٦ ـ (وَنُوحاً إِذْ نادى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ
مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ)
أي : واذكر يا محمد نوحا.
٧٨ ـ (وَداوُدَ وَسُلَيْمانَ إِذْ يَحْكُمانِ فِي الْحَرْثِ)
أي : واذكر يا محمد داود وسليمان.
٧٩ ـ (فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَكُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَعِلْماً وَسَخَّرْنا مَعَ داوُدَ الْجِبالَ
يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فاعِلِينَ)
«والطّير» : عطف على «الجبال» ، وهو مفعول معه.
ويجوز الرفع بعطفه على المضمر فى «يسبحن».
٨٧ ـ (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ)
«ذا النون» : فى موضع نصب على معنى : واذكر ذا النون.
«مغاضبا» : نصب على الحال ؛ ومعناه : غضب على قومه لربه إذ لم يجبه قومه ، فالغضب على القوم كان لمخالفتهم أمر ربهم.
٨٨ ـ (فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَنَجَّيْناهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ)
«ننجى» : قرأه ابن عامر وأبو بكر «نجى» : بنون واحدة مشددا ، فكان يجب أن يفتح الياء ، لأنه فعل ماض لم يسم فاعله ، ويجب أن يرفع «المؤمنون» على هذه القراءة ، لأنه مفعول لم يسم فاعله ، أو فعل ماض لم يسم فاعله ، لكن أتى على إضمار المصدر ، أقامه مقام الفاعل ؛ وهو بعيد ؛ لأن المفعول أولى بأن يقوم مقام الفاعل ، وإنما يقوم المصدر مقام الفاعل ، عند عدم المفعول به ، أو عند استعمال المفعول به بحرف الجر ، نحو : قم وسر بزيد ؛ فأما «الياء» فأسكنها فى موضع الفتح كمن يسكنها فى موضع الرفع ، وهو بعيد أيضا ، إنما يجوز فى الشعر.