«ومن يرد فيه بإلحاد بظلم» : الباء : فى «بإلحاد» : زائدة ؛ والباء ، فى «بظلم» : متعلقة ب «يرد».
٢٦ ـ (وَإِذْ بَوَّأْنا لِإِبْراهِيمَ مَكانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً)
«بوأنا» : إنما دخلت فى «إبراهيم» على أن «بوأنا» محمول على معنى : جعلت ؛ وأصل «بوأ» لا يتعدى بحرف.
وقيل : اللام ، زائدة.
وقيل : هى متعلقة بمصدر محذوف.
«أن لا تشرك» ؛ أي : بأن لا ، وهى فى موضع نصب.
وقيل : هى زائدة للتوكيد.
وقيل : هى بمعنى : أي ، للتفسير.
٢٧ ـ (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ
مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)
إنما قيل : «يأتين» ، لأن «ضامرا» بمعنى الجمع. ودلت «كل» على العموم ، فأتى الخبر على المعنى بلفظ الجمع.
وقرأ ابن مسعود : «يأتوك» ، رده على «الناس».
٣٠ ـ (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ)
«من الأوثان» : «من» لإبانة الجنس. وجعلها الأخفش للتبعيض ، على معنى : فاجتنبوا الرجس الذي هو بعض الأوثان.
ومن جعل «من» لإبانة الجنس ، فمعناه : واجتنبوا الرجس الذي الأوثان منه ، فهو أعم فى النهى وأولى.
٣١ ـ (حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللهِ فَكَأَنَّما خَرَّ
مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكانٍ سَحِيقٍ)
«حنفاء لله» : نصب على الحال من المضمر فى «اجتنبوا» ، وكذلك : «مشركين».
«فتخطفه الطّير» : من قرأه بتشديد العطاء ، فأصله عنده : فتتخطفه ، تتفعل ، ثم حذف إحدى التاءين استخفافا لاتفاق حركتهما. ومن خفف بناه على : خطف يخطف ؛ كما قال : (إِلَّا مَنْ خَطِفَ) ٣٧ : ١٠