وإن شئت جعلتها نعتا لمصدر : «فاذكرونى» (الآية : ١٥٢) ، وفيه بعد لتقدمه.
وإن شئت جعلت «الكاف» فى موضع نصب على الحال من «الكاف والميم» فى «عليكم».
١٥٤ ـ (وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتٌ بَلْ أَحْياءٌ وَلكِنْ لا تَشْعُرُونَ)
«أموات بل أحياء» : ارتفعا على إضمار مبتدأ ؛ أي : هم أموات بل هم أحياء.
١٥٨ ـ (إِنَّ الصَّفا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُناحَ
عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِما وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ)
«فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما» : قرأ ابن عباس ، رضى الله عنه : فلا جناح عليه أن يطاف بهما ، وأصله «يطتوف» على وزن «يفتعل» ، ثم أبدل من تاء الافتعال طاء ، وأدغم الطاء فيها ، وقلب الواو ألفا لتحركها وانفتاح ما قبلها.
«ومن تطوّع» : يحتمل أن تكون «من» للشرط ، فموضع «تطوع» جزم معناه ، الاستقبال ، وجواب الشرط «فإن الله شاكر عليم».
ويحتمل أن تكون «من» بمعنى : الذي ، فيكون «تطوع» فعلا ماضيا على بابه ، ودخلت الفاء فى «فإن» لما فى «الذي» من معنى الإبهام. وهذا على قراءة من خفف الطاء ، فأما من شددها وقرأ بالياء ، ف «من» للشرط لا غير ، والفعل مجزوم به.
١٦١ ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَماتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ
وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ)
«أولئك عليهم لعنة الله» : لعنة ، مبتدأ ، و «عليهم» خبره ، «والجملة خبر «أولئك».
وقرأ الحسن : عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعون ، عطف «الملائكة» و «الناس» على موضع اسم «الله» ؛ لأنه فى موضع رفع ؛ تقديره : أولئك لعنهم الله ، كما تقول : كرهت قيام زيد وعمرو وخالد ؛ لأن «زيدا» فى موضع رفع.
١٦٢ ـ (خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ)
«خالدين» : حال من المضمر فى «عليهم» ، وكذلك. «لا يخفف عنهم العذاب» ، هو حال من المضمر فى «خالدين» ، وكذلك : «ولا هم ينظرون» ، هو ابتداء وخبر فى موضع الحال من المضمر فى «خالدين» ، أو من المضمر فى «عنهم».