٢٢ ـ (وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرائِيلَ)
«أن عبّدت» : أن ، فى موضع رفع ، على البدل من «نعمة».
ويجوز أن يكون فى موضع نصب ؛ على تقدير : «لأن عبدت» ، ثم حذف الحرف ، وحذفه مع «أن» كثير فى الكلام والقرآن ، ولذلك قال بعض النحويين : إن «أن» فى موضع خفض بالخافض المحذوف ، لأنه لما كثر حذفه مع «إن» عمل ، وإن كان محذوفا.
٧٧ ـ (فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ)
«فإنهم عدوّ لى» : عدو ، واحد ، يؤدى عن الجماعة ، فلا يجمع ، ويأتى للمؤنث بغير هاء ؛ تقول : هى عدو لى.
وحكى الفراء : عدوة لى.
قال الأخفش الصغير : من قال عدوة ، بالتاء ، فمعناه : معادية ؛ ومن قال : عدو ، بغير هاء ، فلا يجمع ولا يثنى ، وإنما ذلك على النسب.
«إلّا ربّ العالمين» : نصب على الاستثناء الذي ليس من الأول ، لأنهم كانوا يعبدون الأصنام ، وإقرارهم بالله مع عبادتهم للأصنام لا ينفعهم.
وأجاز الزجاج أن يكون من الأول ، لأنهم كانوا يعبدون الله مع أصنامهم.
١٤٩ ـ (وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً فارِهِينَ)
«فارهين» : حال من المضمر فى «تنحتون».
١٧٦ ـ (كَذَّبَ أَصْحابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ)
«أصحاب الأيكة» : من فتح «التاء» جعله اسما للبلدة ، ولم يصرفه ، للتعريف والتأنيث ، ووزنه «فعلة».
ومن خفض التاء جعله معرفا بالألف واللام ، فخفضه لإضافة «أصحاب» إليه.
وأصل : أيكة : اسم لموضع فيه شجر ملتف.
ولم يعرف المبرد «ليكة» على «فعلة» ، إنما هى عنده : أيكة ، دخلها حرفا التعريف وانصرفت ، وقراءة من فتح «التاء» عنده غلط ، إنما تكون «التاء» مكسورة ، واللام مفتوحة ، التي عليها حركة الهمزة.