٤٣ ـ (وَصَدَّها ما كانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللهِ إِنَّها كانَتْ مِنْ قَوْمٍ كافِرِينَ)
«ما» : فى موضع رفع ، لأنها الفاعلة للصد.
ويجوز أن تكون فى موضع نصب ب «صدها» ، على حذف حرف الجر ، وفى «صدها» ضمير الفاعل ، وهو الله جل ذكره ، أو سليمان عليهالسلام ؛ أي : وصدها الله عن عبادتها ؛ أو : وصدها سليمان عن عبادتها.
«إنّها كانت» : من كسر «إن» ، كسر على الابتداء ، ومن فتح جعلها بدلا من «ما» ، إذا كانت فاعلة.
وقيل : بل هى فى موضع نصب على حذف الجار ؛ تقديره : لأنها كانت.
٤٤ ـ (وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)
«مع» : حرف بنى على الفتح ، لأنه قد يكون اسما ظرفا ، فقوى التمكن فى بعض أحواله فبنى.
وقيل : هو حرف بنى على الفتح ، لكونه اسما فى بعض أحواله ، وحقه السكون.
وقيل : هو اسم ظرف ، فلذلك فتح.
فإن أسكنت العين فهو حرف لا غير.
٤٥ ـ (وَلَقَدْ أَرْسَلْنا إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ فَإِذا هُمْ
فَرِيقانِ يَخْتَصِمُونَ)
«أن» : فى موضع نصب ، على حذف الجار ؛ تقديره : بأن اعبدوا الله.
٤٧ ـ (قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قالَ طائِرُكُمْ عِنْدَ اللهِ بَلْ
أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ)
«اطّيّرنا» : أصله : تطيرنا ، ثم أدغمت التاء فى الطاء فسكنت ، لأن الأول المدغم لا يكون إلا ساكنا ، ولا يدغم حرف فى حرف حتى يسكن الأول ، فلما سكن الأول اجتلبت ألف وصل فى الابتداء ليبتدأ بها ، وكسرت لسكونها وسكون ما بعدها.
وقيل : بل كسرت لكسر ثالث الفعل وفتحه ، ولم يفتح لفتحة ثالث الفعل ، لئلا يشبه ألف المتكلم ، وضمت بضمة ثالث الفعل ، لئلا يخرج من كسر إلى ضم ، فوزن «اطيرنا» ، على الأصل : تفعلنا ، ولا يمكن وزنه على لفظه ، إذ ليس فى الأمثلة «افعلنا» ، بحرفين مشددين متواليين.