٤٩ ـ (قالُوا تَقاسَمُوا بِاللهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ما شَهِدْنا
مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصادِقُونَ)
«قالوا تقاسموا» : فعلان ماضيان ، لأنه إخبار عن غائب ، والأول إخبار عن مخاطب ، أو عن مخبر عن نفسه.
٥١ ـ (فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْناهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ)
من قرأ «إنا» ، بالكسر ، فعلى الابتداء ، و «كيف» : خبر «كان» مقدم ، لأن الاستفهام له صدر الكلام ؛ و «عاقبة» : اسم «كان» ، ولا يعمل «انظر» فى «كيف» ، ولكن يعمل فى موضع الجملة كلها.
وقيل : إن «كان» بمعنى : وقع وحدث ، و «عاقبة» ، الفاعل ؛ و «كيف» : فى موضع الحال ؛ والتقدير : فانظر يا محمد على أي حال وقعت عاقبة أمرهم. ثم فسر كيف وقعت العاقبة فقال مفسرا مستأنفا : إنا دمرناهم وقومهم.
فأما من قرأه ب «أنا» ، بالفتح ، جعل «كيف» : خبر «كان» ، و «العاقبة» اسمها ، و «أن» بدلا من «العاقبة» ، و «كيف» فى موضع الحال.
وإن شئت جعلت «أنا» خبر «كان» ، و «العاقبة» اسمها ، و «كيف» فى موضع الحال ؛ والتقدير : فانظر يا محمد على أي حال كان عاقبة أمرهم وتدميرهم.
وقيل : «أن» : فى موضع نصب ، على حذف حرف الجر ؛ والتقدير : فانظر كيف كان عاقبة مكرهم أنا دمرناهم.
ويجوز فى الكلام نصب «عاقبة» ، على خبر «كان» ، ونجعل «أنا» اسم «كان».
وقيل : موضع «أنا» : موضع رفع ، على إضمار مبتدأ ؛ تقديره : هو أنا دمرناهم ، والجملة خبر «كان».
٥٢ ـ (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)
«فتلك بيوتهم خاوية». نصب على الحال.
ويجوز الرفع فى «خاوية» من خمسة أوجه :
الأول : أن يكون «بيوتهم» بدلا من «تلك» ، و «خاوية» : خبر «البيوت».
والثاني : أن تكون «خاوية» : خبرا ثانيا.