ويجوز أن يكون «الحق» مفعولا للقول.
٥ ـ (وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ
وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً)
«ولكن ما تعمدت قلوبكم» : ما ، فى موضع خفض ، عطف على «ما» فى قوله «فيما أخطأتم به».
ويجوز أن يكون فى موضع رفع على الابتداء ؛ تقديره : ولكن ما تعمدت قلوبكم تؤاخذون به.
٦ ـ (إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلى أَوْلِيائِكُمْ مَعْرُوفاً كانَ ذلِكَ فِي الْكِتابِ مَسْطُوراً)
«إلّا أن تفعلوا» : أن ، فى موضع نصب على الاستثناء الذي ليس من الأول.
١٢ ـ (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً)
العامل فى «إذ» فعل مضمر فيها ؛ تقديره : واذكر يا محمد إذ يقول.
١٣ ـ (وَإِذْ قالَتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ يا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ
فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ وَما هِيَ بِعَوْرَةٍ
إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِراراً)
«وإذ قالت» : إذ ، العامل فيها فعل مضمر ؛ تقديره : واذكر يا محمد إذ قالت.
«إنّ بيوتنا عورة» : عورة ، خبر «إن» ، وهو مصدر فى الأصل ، وهو بمعنى : ذات عورة.
ويجوز أن يكون اسم فاعل ، أصله : عورة ، ثم أسكن تخفيفا.
ويجوز أن يكون مصدرا فى موضع اسم الفاعل ، كما تقول : رجل عدل ؛ أي : عادل.
١٨ ـ (قَدْ يَعْلَمُ اللهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقائِلِينَ لِإِخْوانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنا
وَلا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلاً)
«هلمّ إلينا» : معناه : أقبلوا ، وهذه لغة أهل الحجاز ، وغيرهم يقول : هلموا ، للجماعة ، وهلمى ، للمرأة.
وأصل هلم : ها المم ؛ ها ، للتنبيه ، والمم ، معناه : اقصد إلينا ، وأقبل إلينا ، لكن كثر الاستعمال فيها فحذفت ألف الوصل من «المم» ، وتحركت اللام بضمة الميم الأولى ، عند الإدغام ، فصارت : «هالم» ، فحذفت «ها»