ولا يحسن أيضا ، على مذهب البصريين ، أن يعمل فيه فعل مضمر يفسره «المعوقين» ، لأن ما فى الصلة لا يفسره ما ليس فى الصلة.
والصحيح أنه حال من المضمر فى «يأتون» ؛ وهو العامل فيه ، وقوله «لا يأتون» : حال من المضمر فى «القائلين» ، فكلاهما داخل فى الصلة.
وكذلك إن جعلتهما جميعا حالين من المضمر فى «القائلين» ، فهو حسن ، وكلاهما داخل فى الصلة.
فأما نصبه على الذم ، فجائز.
«أشحّة» : حال من المضمر فى «سلقوكم» ، وهو العامل فيه.
٢٢ ـ (وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ
وَما زادَهُمْ إِلَّا إِيماناً وَتَسْلِيماً)
«وما زادهم» : الضمير المرفوع يعود على «النظر» ، لأن معنى قوله «ولما رأى» : ولما نظر.
وقيل : المضمر يعود على الرؤية ؛ لأن «رأى» يدل على «الرؤية» ، وجاز تذكيرها لأن تأنيثها غير حقيقى.
٢٣ ـ (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ)
«ما عاهدوا» : ما ، فى موضع نصب ب «صدقوا» ، وهى والفعل مصدر ؛ تقديره : صدقوا العهد ؛ أي : وفوا به.
٢٨ ـ (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها
فَتَعالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَراحاً جَمِيلاً)
«فتعالين» : من «العلو» ، وأصله : الارتفاع ، ولكن كثر استعماله حتى استعمل فى معنى : «أنزل» ؛ فيقال للمتعالى : تعال ؛ أي : انزل.
٣٣ ـ (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكاةَ
وَأَطِعْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
«وقرن فى بيوتكنّ» : من كسر «القاف» جعله من الوقار فى البيوت ؛ فيكون مثل : عدن ، زن ، لأنه محذوف الفاء ، وهى الواو ، ويجوز أن يكون من «القرار» فيكون مضعفا ، يقال : قر فى المكان يقر ، هذه اللغة المشهورة ؛ ويكون أصله : اقررن ، تبدل من الراء ، التي هى عين الفعل ، ياء ، كراهة التضعيف ، كما أبدلوا