٢٦ ـ (وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ
وَالْكافِرُونَ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ)
«الذين» : فى موضع نصب ، لأن المعنى : ويستجيب لله الذين آمنوا.
وقيل : هو على حذف «اللام» ؛ أي : يستجيب الله للذين آمنوا إذا دعوا.
٣٠ ـ (وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ)
«فبما» : من قرأ بالفاء جعلها جواب الشرط ؛ لأن «ما» للشرط.
ومن قرأ بغير «فاء» ، فعلى حذف «الفاء» وإرادتها ، وحسن ذلك لأن «ما» لم تعمل فى اللفظ شيئا ، لأنها دخلت على لفظ الماضي.
وقيل : بل جعل «ما» بمعنى : «الذي» ، فاستغنى عن «الفاء» ، لكنه جعله مخفوضا.
وإذا كانت «ما» للشرط كان عاما فى كل مصيبة ، فهو أولى وأقوى فى المعنى ، وقد قال الله تعالى (إِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) ٦٢ : ١٤١ ، فلم تأت «الفاء» فى الجواب.
٣٥ ـ (وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجادِلُونَ فِي آياتِنا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ)
من نصبه فعلى إضمار «أن» : لأنه مصروف عن العطف على ما قبله ، لأن الذي قبله شرط وجزاء ، وذلك غير واجب ، فصرفه عن العطف على اللفظ وعطفه على مصدر الفعل الذي قبله ، والمصدر اسم ، فلم يمكن عطف فعل على اسم ، فأضمر «أن» ليكون مع الفعل مصدرا ، فيعطف حينئذ مصدرا على مصدر ؛ فلما أضمر «أن» نصب بها الفعل.
فأما من رفعه فإنه على الاستئناف ، لما لم يحسن العطف على اللفظ الذي قبله.
٣٨ ـ (وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ)
«الذين» : فى موضع خفض ، على «للذين آمنوا» الآية : ٣٦.
٤٣ ـ (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)
«ولمن صبر» : ابتداء ، والخبر : إن ذلك لمن عزم الأمور ، والعائد محذوف ؛ والتقدير : إن ذلك لمن عزم الأمور منه ، أو : له.