وقيل : «إن» للشرط ، ومعنى «العابدين» : الجاحدين لقولهم : إن له ولدا.
وقيل : «إن» : للشرط ، و «العابدين» على بابه ، والمعنى : فأنا أول من عبده ، على أنه لا ولد له.
وقيل : «العابدين» ، بمعنى : الجاحدين أن يكون له ولد.
٨٨ ـ (وَقِيلِهِ يا رَبِّ إِنَّ هؤُلاءِ قَوْمٌ لا يُؤْمِنُونَ)
«وقيله» : من نصبه عطفه على قوله «سرهم» و «نجواهم» الآية : ٨١ ؛ أي : يسمع سرهم ونجواهم ويسمع قيله.
وقيل : هو معطوف على مفعول «يعلمون» الآية : ٨٦ ، المحذوف ، كأنه قال : وهم يعلمون ذلك وقيله.
وقيل : هو معطوف على مفعول «يكتبون ـ الآية : ٨٠» المحذوف ؛ تقديره : رسلنا يكتبون ذلك وقيله ؛ أي : ويكتبون قيله.
وقيل : هو معطوف على معنى : «وعنده علم الساعة» الآية : ٨٥ ؛ لأن معناه : ويعلم الساعة ، وكأنه قال : ويعلم الساعة ويعلم قيله.
وقيل : هو منصوب على المصدر ؛ أي : ويقول قيله.
ومن قرأه بالخفض عطفه على «الساعة» الآية : ٥٨ ، والتقدير : وعنده علم الساعة وعلم قيله.
وقرأه مجاهد والأعرج بالرفع على الابتداء ، والخبر محذوف ؛ تقديره : وقيله قيل يا رب ؛ وقيل : تقديره : وقيله يا رب مسموع ، أو : متقبل.
والقول ، والقال ، والقيل : بمعنى واحد. و «الهاء» فى «قيله» : تعود على عيسى ؛ وقيل : على محمد صلىاللهعليهوسلم.
«يا رب» : قرأ أبو قلابة : يا رب ، بالنصب ؛ تقديره : أنه أبدل من الياء ألفا ، وحذفها لدلالة الفتحة عليها ولخفة الألف.
٨٩ ـ (فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ)
«وقل سلام» : هو خبر ابتداء محذوف ؛ تقديره : وقل أمرى سلام إلى مسالمة منكم ، لم يؤمروا بالسلام عليهم ، إنما أمروا بالتبري منهم ومن دينهم ، وهذا كان قبل أن يؤمر بالقتال ، لأن السورة مكية ، ثم نسخ بالأمر بالقتال.