٢٦ ـ (وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّماواتِ لا تُغْنِي شَفاعَتُهُمْ شَيْئاً)
«كم» : خبرية ، وموضعها رفع بالابتداء ، و «لا تغنى» : الخبر.
٢٨ ـ (وَما لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ)
«به» : الهاء ، تعود على الأسماء ، لأن التسمية والأسماء بمعنى.
٣٠ ـ (ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى)
«أعلم» ، بمعنى : عالم ، ومثله (وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى) ١٦ : ٢٥ ، وفيه نظر ، لأن «أفعل» إنما يكون بمعنى فاعل إذا كان للمخبر عن نفسه.
ويجوز أن تكون على بابها للتفضيل فى العلم ؛ أي : هو أعلم من كل أحد بهذين الصنفين ، وبغيرهما ، ومثل ذلك (هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى) ٥٣ : ٣٢
٣١ ـ (وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا
وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى)
«ليجزى» : اللام ، متعلقة بالمعنى ، لأن معنى (وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ) ١٦ : ٤٩ ، هو : مالك للجميع يهدى من يشاء ويضل من يشاء ويضل ليجزى الذين.
وقيل : اللام ، متعلقة بقوله «لا تغنى شفاعتهم» الآية : ٢٦.
٣٢ ـ (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ)
«الذين» : فى موضع نصب على البدل من «الذين» فى قوله ، ويجزى الذين أحسنوا» الآية : ٣١.
«إلا اللمم» : استثناء من الأول ، وهو صغائر الذنوب ، من قولهم : ألممت بالشيء ؛ إذا قللت نيله ، وهو أحسن الأقوال فيه.
٣٨ ـ (أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى)
«أن» : فى موضع خفض على البدل من «ما» فى قوله «أم لم ينبأ بما فى صحف موسى» الآية : ٣٦ ، أو فى موضع رفع على إضمار مبتدأ ؛ أي : ذلك أن لا تزر ، و «الهاء» : محذوفة مع ، «أن» ؛ أي : أنه لا تزر.
٣٩ ، ٤٠ ـ (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى)
«أن» ، فى الموضعين : عطف على ، «أن لا تزر».