٢٤ ـ (فَقالُوا أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ إِنَّا إِذاً لَفِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ)
«أبشرا منا» : نصب بإضمار فعل ؛ تقديره : أنتبع بشرا منا واحدا ، ودل على الحذف قوله «نتبعه».
و «منا» و «واحدا» : صفتان ل «بشرا».
«وسعر» ، قيل : هو مصدر : سعر ، إذا طاش ؛ وقيل : هو جمع «سعير».
٢٦ ـ (سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ)
«من الكذاب» : ابتداء وخبر ؛ والجملة : فى موضع نصب ب «سيعلمون».
٢٧ ـ (إِنَّا مُرْسِلُوا النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ)
«واصطبر» ، هو : افتعل ، من «الصبر» ، وأصله : واصتبر ، فأبدلوا من التاء حرفا يؤاخى «الصاد» فى الإطباق عملا واحدا ، ومثله : مصطبر ، وهو مفتعل ، من : الصبر ؛ دليله أنك إذا صغرت أو جمعت حذفت الطاء ، إذ هى بدل من تاء ، تقول : مصيبر ، ومصابر ، كما تفعل ب «مكتسب».
٣٤ ـ (إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلَّا آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ)
«إلا آل لوط» : نصب على الاستثناء ، وأصله : «أهل» ، ثم أبدلوا من «الهاء» همزة ، لخفائها ، فصار : أأل ، فأبدلوا من الهمزة الساكنة ألفا ، كما فعلوا فى : آتى ، وآمن. ويدل على ذلك قولهم فى التصغير : أهيل.
«بسحر» : انصرف لأنه نكرة ، ولو كان معرفة لم ينصرف ، لأنه إذا كان معرفة فهو معدول عن الألف واللام ، إذ تعرف بغيرهما ، وحق هذا الصنف أن يعرف بهما ، فلما لم يتعرف بهما صار معد ولا عنهما ، فثقل مع ثقل التعريف ، فلم ينصرف ؛ فإن نكر انصرف ، ومثله : بكرة ، إلا أن «بكرة» لم ينصرف للتأنيث والتعريف ، ومثله : غدوة ، فإن كان نكرة انصرف ك «سحر».
٣٥ ـ (نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ)
«نعمة» : مفعول من أجله ، ويجوز فى الكلام الرفع ، على تقدير : تلك نعمة.
«كذلك نجزى» : الكاف ، فى موضع نصب ، نعت لمصدر محذوف ؛ تقديره : نجزى من شكر جزاء كذلك.
٣٧ ـ (وَلَقَدْ راوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي وَنُذُرِ)
لا تكاد العرب تثنى «ضيفا» ولا تجمعه ، لأنه مصدر ؛ وتقدير الآية : عن ذوى ضيفه ، وقد ثناه بعضهم وجمعه.