١٢ ـ (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ بُشْراكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي
مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
«يوم» : نصب على الظرف ، والعامل فيه : «وله أجر» الآية : ١١ ، و «يسعى» ، فى موضع نصب على الحال ، لأن «ترى» من رؤية العين.
وقوله «بشراكم» : ابتداء ، و «جنات» : خبره ؛ وتقديره : وبشرى لكم دخول جنات ، ثم حذف المضاف ، ومعناه : يقال لهم ذلك.
وأجاز الفراء نصب «جنات» على الحال ، ويكون «يوم» : خبر «بشراكم» ، وتكون «جنات» : حالا لا معنى له ، إذ ليس فيها معنى فعل.
وأجاز أن يكون «بشراكم» فى موضع نصب ، على معنى : يبشرونهم بالبشرى ، وينصب «جنات» ، ب «البشرى».
وكله بعيد ، لأنه يفرق بين الصلة والموصول ب «يوم».
«خالدين فيها» : نصب على الحال ، من الكاف والميم فى «بشراكم»
١٣ ـ (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالْمُنافِقاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ
ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ
وَظاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذابُ)
«يوم» : ظرف ، والعامل فيه : «ذلك هو الفوز» الآية : ١٢.
وقيل : هو بدل من «يوم» الأول.
و «فضرب بينهم بسور» : الباء ، زائده و «سور» : فى موضع رفع ، مفعول لم يسم فاعله ، «والباء» : متعلقة بالمصدر ؛ أي : ضربا بسور.
١٦ ـ (أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ
وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ
وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ)
«ما» : بمعنى «الذي» ، فى موضع خفض عطف على «ذكر» ، وفى «نزل» : ضمير الفاعل ، يعود على «ما» ، ولا يجوز أن تكون مع الفعل مصدرا ، لأن الفعل يبقى بغير فاعل.