١٢ ـ (لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ
وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يُنْصَرُونَ)
«لا يخرجون معهم» ، و «لا ينصرونهم» : لم يجز «ما» ، لأنهما جوابان لقسمين قبلهما ، ولم يعمل فيهما الشرط.
١٤ ـ (لا يُقاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرىً مُحَصَّنَةٍ)
«جميعا» : نصب على الحال ، من المضمر المرفوع.
١٦ ـ (كَمَثَلِ الشَّيْطانِ إِذْ قالَ لِلْإِنْسانِ اكْفُرْ)
«كمثل» : الكاف ، فى موضع رفع.
١٧ ـ (فَكانَ عاقِبَتَهُما أَنَّهُما فِي النَّارِ خالِدَيْنِ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الظَّالِمِينَ)
«أن» : فى موضع رفع ، اسم «كان» ، و «العاقبة» : الخبر ، و «وخالدين» : حال.
ويجوز رفع «خالدين» على خبر «أن» ، ويلغى الظرف ، وبه قرأ الأعمش.
وكلا الوجهين عند سيبويه سواء.
وقال المبرد : نصب «خالدين» على الحال ، أو لئلا يلغى الظرف مرتين ، يعنى «فى النار» و «فيها».
ولا يجوز ، عند الفراء ، إلا نصب «خالدين» على الحال ، لأنك لو رفعت «خالدين» على خبر «أن» كان حق «فى النار» أن يكون متأخرا ، فيقدم المضمر على المظهر ، لأنه يصير التقدير عنده : وكان عاقبتهما أنهما خالدان فيها فى النار ، وهذا جائز عند البصريين ، إذا كان المضمر فى اللفظ بعد المظهر ، وإن كانت رتبة المضمر التأخير ، إنما ينظر إلى اللفظ عندهم ، وكلهم أجاز : ضر زيدا طعامه ، بتأخير الضمير فى اللفظ ، وإن كانت رتبته التقديم ، لأنه فاعل.
٢١ ـ (لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ)
«خاشعا متصدعا» : حالان من الهاء فى «رأيته» ، و «رأيت» : من : رؤية العين.
٢٤ ـ (هُوَ اللهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى)
«المصور» : مفعّل ، من : صور يصور ، ولا يحسن أن يكون من : صار يصير ؛ لأنه يلزم فيه أن يقال : المصيّر ، بالياء ، وهو نعت بعد نعت ، أو خبر بعد خبر ؛ ويجوز نصبه فى الكلام ، ولا بد من فتح الواو ، فتنصبه ب «البارئ» ؛ أي : هو الله الخالق المصوّر ؛ أي : الذي يخلق المصوّر ؛ يعنى : آدم عليهالسلام.
ولا يجوز نصبه مع كسر الواو.
وقد روى عن على رضى الله عنه أنه قرأ بفتح الواو وكسر الراء ، على التشبيه ب «الحسن الوجه».