«خاسئا» : حال من «البصر» ، وكذلك : «وهو حسير» ، ابتداء وخبر ، فى موضع نصب على الحال من «البصر».
٨ ـ (تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّما أُلْقِيَ فِيها فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُها أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ)
«كلما» : نصب ب «ألقى» ، على الظرف.
١١ ـ (فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ فَسُحْقاً لِأَصْحابِ السَّعِيرِ)
إنما وحد «الذنب» ، والإخبار عن جماعة ، لأنه مصدر يقع على القليل والكثير «فسحقا» : نصب على إضمار فعل ؛ أي : ألزمهم الله سحقا.
وقيل : هو مصدر جعل بدلا من اللفظ بالفعل ، وهو قول سيبويه.
والرفع يجوز فى الكلام على الابتداء.
١٤ ـ (أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ)
«من» : فى موضع رفع ب «يعلم» ، والمفعول محذوف ؛ تقديره : ألا يعلم الخالق خلقه ، فدل ذلك على أن ما يسرّ الخلق من قولهم وما يجهرون به كل من خلق الله ، لأنه قال : «وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور» الآية : ١٣
ولا يصح أن تكون «من» فى موضع نصب ، اسما للمسرين والمجاهرين ، حتى لا يخرج الكلام من عمومه ، ويدفع عموم الخلق عن الله جل ذكره ، ولو أتت «ما» فى موضع «من» لكان فيه بيان لعموم أن الله خالق كل شىء من أقوال الخلق ، أسروها أو أظهروها ، خيرا كانت أو شرا ، ويقوى ذلك قوله «إنه عليم بذات الصدور» ، ولم يقل : عليم بالمسرين والمجاهرين ، وتكون «ما» : فى موضع نصب.
١٦ ، ١٧ ـ (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذا هِيَ تَمُورُ
أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّماءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ)
«أن» ، فيهما : فى موضع نصب على البدل من «من» ، وهو بدل الاشتمال.
وقال النحاس : «أن» : مفعولة ، ولم يذكر البدل ، ووجهه ما ذكرت لك.
١٩ ـ (أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ)
«صافات» : حال من «الطير» ، وكذلك : «ويقبضن».