وأجاز الفراء فى غير القرآن خفض «طباق» ، على النعت ل «سماوات»
١٦ ـ (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجاً)
«نورا» ، و «سراجا» : مفعولان ل «جعل» ، لأنه بمعنى : صير ، فهو يتعدى إلى مفعولين ، ومثله : «بساطا» الآية : ١٩.
١٧ ـ (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً)
«نباتا» : مصدر لفعل دل عليه «أنبتكم» ؛ أي : فنبتم نباتا.
«وقيل» : هو مصدر ، على حذف الزيادة.
٢١ ـ (قالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَساراً)
«ولده» ، من قرأها بضم الواو جعله جمع «ولد» ، كوثن ووثن.
وقيل : هى لغة فى الواحد ، يقال : ولده وولده ، للواحد والجمع.
٢٣ ـ (وَقالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً)
«يغوث ويعوق» : لم يصرفهما ، لأنهما على وزن : يقوم ، ويقول ، وهما معرفة.
وقد قرأ الأعمش بصرفهما ، وذلك بعيد ، كأنه جعلهما نكرتين ، وهذا لا معنى له ، إذ ليس كل صنم اسمه يغوث ويعوق ، إنما هما اسمان لصنمين معلومين مخصوصين ، فلا وجه لتنكيرهما.
٢٥ ـ (مِمَّا خَطِيئاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا ناراً فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ أَنْصاراً)
«ما» : زائدة ، للتوكيد ، و «خطيئاتهم» : خفض ب «من».
٢٦ ـ (وَقالَ نُوحٌ رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكافِرِينَ دَيَّاراً)
«ديارا» : فيعال ، من : دار يدور ؛ أي : لا تذر على الأرض من يدور ؛ أي : لا تذر على الأرض من يدور منهم.
وأصله : ديوارا ، ثم أدغم الواو فى الياء ، مثل «ميت» ، الذي أصله : «ميوت» ، ثم أدغموا الثاني فى الأول.
ويجوز أن يكون أبدلوا من الواو ياء ، ثم أدغموا الياء الأولى فى الثانية.
ولا يجوز أن يكون «ديارا» : فعالا ، لأنه يلزم أن يقال فيه : «دوارا» ، وليس اللفظ كذلك.