«رب العالمين» : يجوز نصبه على النداء ، أو على المدح ، ويجوز رفعه على تقدير : هو رب العالمين ، ولكن لا يقرأ إلا بما روى وصح عن الثقات المشهورين عن الصحابة والتابعين.
٤ ـ (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
«ملك يوم الدين» يجوز فيه ما جاز في «رب العالمين». و «يوم الدين» ، ظرف جعل مفعولا على لسعة ، فلذلك أضيف إليه «ملك» ، وكذلك فى قراءة من قرأ «مالك» بألف.
وأما من قرأ «ملك» ، فلا بد من تقدير مفعول محذوف ، تقديره : ملك يوم الدين الفصل ، أو القضاء ونحوه
٥ ـ (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
«إياك نعبد» : إياك ، اسم مضمر أضيف إلى الكاف ، ولا يعلم اسم مضمر أضيف غيره.
وقيل : «الكاف» الاسم ، و «ايا» أتى بها لتعتمد الكاف عليها ، إذ لا تقوم بنفسها.
وقال المبرد : ايا ، اسم مبهم أضيف للتخصيص ، ولا يعرف اسم مبهم أضيف غيره.
وقال الكوفيون : إياك ، بكماله : اسم مضمر ، ولا يعرف اسم مضمر متغير آخره غير هذا ، فتقول : إياه ، وإياها ، وإياكم.
وهو منصوب ب «نعبد» ، مفعول مقدم ، ولو تأخر لم ينفصل ولصار «كافا» متصلة ، فقلت : نعبدك.
«نستعين» ، أصله : نستعون ، لأنه من «العون» ، فألقيت حركة الواو على العين ، فانكسرت العين وسكنت الواو ، فانقلبت ياء ، لانكسار ما قبلها.
٦ ـ (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ)
«اهدنا» : دعاء وطلب وسؤال ، ومجراه فى الإعراب مجرى الأمر ، وهو يتعدى إلى مفعولين ، وهما هنا : والصراط ، ويجوز الاقتصار على أحدهما.
«المستقيم» : أصله : المستقوم ، فانتقلت حركة الواو إلى الساكن الصحيح قبلها ، فأصبحت الواو ساكنة بعد كسر ، فقلبت ياء.
٧ ـ (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ
عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)
«صراط الّذين أنعمت عليهم» ، بدل من «الصراط» الأول ، و «الذين» اسم مبهم مبنى ناقص يحتاج إلى صلة وعائد ، وهو غير معرب فى الواحد والجمع ، ويعرب فى التثنية. و «أنعمت عليهم» صلة «الذين» ، و «الهاء والميم» عائد.
«غير المغضوب» : غير ، اسم مبهم ، إلا أنه أعرب للزومه الإضافة ، وخفض على البدل ب «الذين» ،