|
خير البريّة » فممّا لا يعوّل عليه ، قال الشيخ في المبسوط : فإن فعله لم يكن آثماً ، وقال في النهاية : كان مخطئاً (١) . |
وهذا النصّ من العلّامة قد يفهم بأنّه قد وقف على تلك الأخبار لأنّه لم يحكها اتّباعاً وتقليداً للشيخ رحمهالله .
بخلاف ما جاء عنه في ( تذكرة الفقهاء ) ، حيث قال :
|
قال الشيخ : ولو عمل عامل بذلك لم يكن مأثوماً ، فأمّا ما رُوي في شواذّ الأخبار من قول : « أنّ عليّاً ولي الله » ، و « آل محمّد خير البرية » فممّا لا يعمل عليه في الأذان ، فمن عمل به كان مخطئاً (٢) . |
كانت هذه هي النصوص التي وصلتنا من كتب العلماء في أواخر القرن السابع الهجري وحتى أوائل القرن الثامن الهجري ، مع الأخذ بنظر الاعتبار أنّ العلّامة لم يشر إلى هذه الحقيقة إلّا في كتابيه المعنيَّين بأمور الخلاف مثل : « منتهى المطلب » و « تذكرة الفقهاء » ، وأمّا في كتبه الأخرى كالتحرير (٣) والمختلف (٤) والتبصرة (٥) وارشاد الاذهان (٦) والقواعد (٧) وتلخيص المرام (٨) فلم يشر إلى ما جاء في شواذّ الأخبار ، وإن ذكر الأذان والإقامة وأنّ فصولهما خمسة وثلاثون فصلاً على الأشهر .
فعدم تعرّضه إلى موضوع الشهادة بالولاية في الأذان ، في الكتب المعنيّة
__________________
(١) منتهى المطلب ٤ : ٣٨١ .
(٢) تذكرة الفقهاء ٣ : ٤٥ .
(٣) تحرير الاحكام الشرعية ١ : ٢٢٣ ط مؤسسة الإمام الصادق .
(٤) مختلف الشيعة ٢ : ١٥٠ ط مكتب الاعلام الإسلامي .
(٥) تبصرة المتعلمين : ٢٥ .
(٦) ارشاد الاذهان ١ : ٢٥٠ .
(٧) قواعد الاحكام ١ : ٢٦٥ ط مؤسسة النشر الإسلامي .
(٨) تلخيص المرام : ٢٥ .