وقال رحمهالله في ( روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان ) :
|
وأمّا إضافة « أنّ علياً وليّ الله » و « آل محمّد خير البرية » ونحو ذلك فبدعة ، وأخبارُها موضوعة وإن كانوا خيرَ البرية ؛ إذ ليس الكلام فيه ، بل في إدخاله في فصول الأذان المتلقَّى من الوحي الإلهي ، وليس كلُّ كلمةِ حقٍّ يسوغ إدخالها في العبادات الموظّفة شرعأ (١) . |
وقال في ( مسالك الإفهام ) ـ معلّقاً على كلام صاحب ( شرائع الإسلام ) « وكذا يكره قول الصلاة خير من النوم » ـ :
|
بل الأصحّ التحريم ، لأنّ الأذان والإقامة سنّتان متلقَّيتان من الشرع كسائر العبادات ، فالزيادة فيهما تشريع محرّم ، كما يحرم زيادة « محمّد وآله خير البرية » وإن كانوا عليهمالسلام خير البرية ، وما ورد في شذوذ أخبارنا من استحباب « الصلاة خير من النوم » محمولٌ على التقية (٢) . |
فنحن نوافق الشهيد الثاني فيما قاله معترضاً على الذين يأتـون بها على أنّها جزءٌ ، لأنّه « ليس كلّ كلمة حقّ يسوغ إدخالها في العبادات الموظّفة شرعاً » ، لكن لو قالها من دون اعتقاد الجزئية ولمطلق القربة لكونها كلمة حق في نفسها فلا حرج في ذلك عند الشهيد الثاني ؛ لقوله : « وبدون اعتقادِ ذلك لا حرج » ، وهذا ما نريد التأكيد عليه ، لأنّ الأذان أمرٌ توقيفيّ وشرعيّ فلا يجوز إدخال شيء فيه بقصد التشريع .
لكن يبقى قوله رحمهالله « وأخبارها موضوعة » أو « فذاك من أحكام الإيمان لا من
__________________
(١) روض الجنان ٢ : ٦٤٦ تحقيق مركز الابحاث والدراسات الإسلامية التابعة لمنظمة الإعلام الإسلامي / قم .
(٢) مسالك الإفهام ١ : ١٩٠ .