وحميد ، وحسين المعلم ، والأوزاعي ، وشعبة ، وعلقمة ، قال ابن المسيب : ما أتانا عراقي أحفظ من قتادة.
وقال ابن سيرين : قتادة أحفظ الناس.
وقال ابن مهدي : قتادة أحفظ من خمسين مثل حميد.
قال حماد بن زيد : توفي سنة سبع عشر ومائة ، وقد احتج به أرباب الصحاح.
٦ ـ الأسود بن يزيد
الأسود بن يزيد بن قيس النخعي ، أبو عمرو أو أبو عبد الرحمن الكوفي ، مخضرم فقيه ، روى عن ابن مسعود ، وعائشة ، وأبي موسى ، وطائفة. وروى عنه إبراهيم النخعي ، وابنه عبد الرحمن ، وأبو إسحاق ، وعمارة بن عمير ، وطائفة.
وثقه ابن معين والناس ، قال إبراهيم : كان يختم في كل ليلتين ، وروي أنه حج ثمانين حجة. توفي سنة أربع أو خمس وسبعين.
٧ ـ مرة الهمداني
مرة بن شراحيل الهمداني ، أبو إسماعيل الكوفي العابد ، مرة الطيب ، ومرة الخير ، روى عن أبي بكر وعمر وجماعة. وروى عنه الشعبي ، وطلحة بن مصرف ، وطائفة.
وثقة ابن معين ، وقال الحارث الغنوي : سجد حتى أكل التراب جبهته.
قال ابن سعد : توفي بعد الجماجم.
وقيل : سنة ست وسبعين.
ومن خلال دراسة المدارس الثلاثة الرئيسية يمكننا القول بأنها تقوم في مجملها على الرواية ، وأن التفسير بالرأي لم يكن سائدا في هذه المرحلة المبكرة ، غير أن الذين جاءوا من بعد توسعوا في التفسير بالرأي ؛ بناء على البذور التي بذرها أعلام هذه المدارس من التفسير بالرأي ، وبخاصة مدرسة العراق التي كانت أوسع المدارس التفسيرية اتجاها إلى الرأي واستخدام العقل في التفسير.
ولقد كان لهذه المدارس دور مؤثر في نشأة التفسير وتطويره ونشره ، مما كان له أبعد الأثر على هذا العلم في العصور التالية ، وما زلنا حتى اليوم نغترف من فيض أعلام هذه المدارس.