ونسجل أيضا في هذا المقام أن الماتريدي صاحب التفسير المحقق بين أيدينا عاش في سمرقند ، ويمكننا القول : إنه عاش عمره كله في ظل الدولة السامانية ، وما من شك في أنه تأثر بأحداثها ، ونعم بخيرها ، واستقرارها الفكري والعلمي ، برغم ما حصل فيها من أحداث سياسية مضطربة في بعض المراحل ، فكان ذلك من عوامل نبوغه في العلوم الدينية المختلفة ، كما سنعرف في الباب الثاني من هذه الدراسة.
* * *