(الْمَلائِكَةُ) ليخبرونا بنبوة محمد ، أو رسلا بدلا من رسالته.
(اسْتَكْبَرُوا) باقتراحهم رؤية ربهم ونزول الملائكة ، أو بإنكارهم إرسال محمد صلىاللهعليهوسلم إليهم.
(عَتَوْا) تجبرا ، أو عصيانا ، أو سرفا في الظلم ، أو غلوا في القول ، أو شدة الكفر ، نزلت في عبد الله بن أبي أمية ومكرز بن حفص في جماعة من قريش قالوا : لو لا أنزل علينا الملائكة ، أو نرى ربنا.
(يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً) [الفرقان : ٢٢].
(يَوْمَ يَرَوْنَ) يوم الموت ، أو القيامة. (لا بُشْرى) للمجرمين بالجنة. (وَيَقُولُونَ) الملائكة للكفار ، أو الكفار لأنفسهم.
(حِجْراً مَحْجُوراً) معاذ الله أن تكون لكم البشرى ، أو حراما محرما أن تكون لكم البشرى ، أو منعنا أن يصل إلينا شيء من الخير.
(وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً) [الفرقان : ٢٣].
(وَقَدِمْنا) عمدنا.
(مِنْ عَمَلٍ) خير فأحبطناه بالكفر ، أو عمل صالح لا يراد به وجه الله.
(هَباءً) رهج الدواب غبار يسطع من تحت حوافرها ، أو كالغبار يكون في شعاع الشمس إذا طلعت في كوة ، أو ما ذرته الريح من أرواق الشجر ، أو الماء المهراق ، أو الرماد.
(أَصْحابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلاً) [الفرقان : ٢٤].
(وَأَحْسَنُ مَقِيلاً) المستقر في الجنة ، والمقيل دونها ، أو عبّر به عن الدعة وإن لم يقيلوا ، أو مقيلهم الجنة على الأسرة مع الحور ، ومقيل أعداء الله مع الشياطين مقرنين ، أو يفرغ من حسابهم وقت القائلة وهو نصف النهار.
(وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّماءُ بِالْغَمامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنْزِيلاً) [الفرقان : ٢٥].
(بِالْغَمامِ) المعهود لأنه لا يبقى بعد انشقاق السماء ، أو غمام أبيض يكون في السماء ينزله الله تعالى على الأنبياء فيشقق السماء فيخرج منها.
(وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ) ليبشروا المؤمن بالجنة والكافر بالنار ، أو ليكون مع كل نفس سائق وشهيد.
(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً) [الفرقان : ٢٧].