(الظَّالِمُ) قيل عقبة بن أبي معيط.
(سَبِيلاً) طريقا إلى النجاة أو بطاعة الله ، أو وسيلة عند الرسول صلىاللهعليهوسلم تكون صلة إليه.
(يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً) [الفرقان : ٢٨].
(فُلاناً) لا يثنى ولا يجمع. وهو هنا الشيطان ، أو أبي بن خلف ، أو أمية بن خلف كان خليلا لعقبة وكان عقبة يغشى مجلس الرسول صلىاللهعليهوسلم فقال : أمية بلغني أنك صبوت إلى دين محمد ، فقال : ما صبوت فقال : وجهي من وجهك حرام حتى تأتيه فتتفل في وجهه وتبرأ منه ، فأتاه عقبة وتفل في وجهه وتبرأ منه فاشتد ذلك على الرسول صلّى الله عليه سلم فنزلت
(وَقالَ الرَّسُولُ يا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) [الفرقان : ٣٠].
(مَهْجُوراً) أعرضوا عنه ، أو قالوا : فيه هجرا وقبيحا ، أو جعلوه هجرا من الكلام وهو ما لا فائدة فيه كالبعث والهذيان.
(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً) [الفرقان : ٣٢].
(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا) قريش ، أو اليهود : هلا نزل القرآن جملة واحدة كالتوراة.
(لِنُثَبِّتَ) لنشجع به قلبك ؛ لأنه معجزة تدل على صدقك ، أو أنزلناه متفرقا لنثبت به فؤادك ؛ لأنه أمي لا يقرأ فنزل مفرقا ليكون أثبت في فؤاده وأعلق بقلبه ، أو ليثبت فؤاده باتصال الوحي فلا يصير بانقطاعه مستوحشا.
(وَرَتَّلْناهُ) رسلناه شيئا بعد شيء ، أو فرقناه ، أو فصلناه ، أو فسرناه ، أو بيناه.
(وَعاداً وَثَمُودَ وَأَصْحابَ الرَّسِّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذلِكَ كَثِيراً) [الفرقان : ٣٨].
(الرَّسِّ) المعدن ، أو قرية من قرى اليمامة يقال : لها الفلج من ثمود ، أو ما بين نجران واليمن إلى حضرموت ، أو بئر بأذربيجان ، أو بأنطاكية الشام قتل بها صاحب ياسين ، أو كل بئر لم تطو فهي رس. وأصحابها قوم شعيب ، أو قوم رسو نبيهم في بئر ، أو قوم نزلوا على بئر وكانوا يعبدون الأوثان فلا يظفرون بأحد يخالف دينهم إلا قتلوه ورسّوه فيها وكان الرسل بالشام ، أو قوم أكلوا نبيهم.
(وَلَقَدْ أَتَوْا عَلَى الْقَرْيَةِ الَّتِي أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ أَفَلَمْ يَكُونُوا يَرَوْنَها بَلْ كانُوا لا يَرْجُونَ نُشُوراً) [الفرقان : ٤٠].
(الْقَرْيَةِ) سدوم.
(مَطَرَ السَّوْءِ) الحجارة. (يَرَوْنَها) يعتبرون بها. (لا يَرْجُونَ) لا يخافون بعثا.
(أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً) [الفرقان : ٤٣].