البحث
البحث في تفسير العزّ بن عبدالسلام
(لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنا أَنْعاماً وَأَناسِيَّ كَثِيراً) [الفرقان : ٤٩].
(بَلْدَةً مَيْتاً) لا عمارة بها ولا زرع وإحياؤها إنبات زرعها وشجرها.
(وَأَناسِيَّ) جمع إنسان ، أو جمع إنسي.
(وَلَقَدْ صَرَّفْناهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً) [الفرقان : ٥٠].
(صَرَّفْناهُ) الفرقان ، أو المطر. قسمة بينهم فلا يدوم على مكان فيهلك ، ولا ينقطع عن آخر فيفسد ، أو يصرفه في كل عام من مكان إلى مكان ، قال ابن عباس. رضي الله تعالى عنهما : ليس عام بأمطر من عام ولكن الله تعالى يصرفه بين عباده.
(كُفُوراً) قولهم : مطرنا بالأنواء.
(فَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَجاهِدْهُمْ بِهِ جِهاداً كَبِيراً) [الفرقان : ٥٢].
(فَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ) في تعظيم آلهتهم ، أو موادعتهم.
(وَجاهِدْهُمْ بِهِ) بالقرآن أو الإسلام.
(كَبِيراً) بالسيف ، أو الغلظة.
(وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هذا عَذْبٌ فُراتٌ وَهذا مِلْحٌ أُجاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُما بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً) [الفرقان : ٥٣].
(مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ) أرسل أحدهما في الآخر ، أو خلاهما مرجت الشيء خليته ، ومرج الوالي الناس تركهم ، ومرجت الدابة تركتها ترعى ، فهما بحر السماء وبحر الأرض ، أو بحر فارس والروم ، أو بحر العذب وبحر الملح.
(فُراتٌ) عذب أو أعذب العذب. (أُجاجٌ) ملح ، أو أملح الملح ، أو مر ، أو حار متوهج من تأجج النار.
(بَرْزَخاً) حاجزا من اليبس ، أو التخوم ، أو الأجل ما بين الدنيا والآخرة.
(وَحِجْراً) مانعا أن يختلط العذب بالمالح.
(وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً) [الفرقان : ٥٤].
(نَسَباً) كل من ناسب بولد أو والد وكل شيء أضيف إلى آخر ليعرف به فهو يناسبه.
(وَصِهْراً) الرضاع ، أو المناكح ، أو النسب ما لا يحل نكاحه من قريب وغيره والصهر ما يحل نكاحه من قريب وغيره ، أصل الصهر الملاصقة ، أو الاختلاط لاختلاط الناس بها.