(أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى) [النجم : ٣٥].
(أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ) أعلم الغيب فرأى أن الذي سمعه باطل ، أو نزل عليه القرآن فرأى ما صنعه حقا.
(وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى) [النجم : ٣٧].
(وَفَّى) ما أمر به من الطاعة ، أو أبلغ ما حمله من الرسالة ، أو عمل يومه بأربع ركعات في أوله ، أو بقوله كلما أصبح وأمسى (فَسُبْحانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ.) الآية [الروم : ١٧] وكلاهما مروي عن الرسول صلىاللهعليهوسلم ، أو ما أمر بأمر إلا أداه ولا نذر نذرا إلا وفاه ، أو ما امتحن به من ذبح ولده وإلقائه في النار وتكذيبه ، أو وفّى (أَلَّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى) [النجم : ٣٨] لأن الرجل كان يؤخذ بجريرة أبيه وابنه فيما بين نوح وإبراهيم عليهما الصلاة والسّلام.
(وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكى) [النجم : ٤٣].
(أَضْحَكَ وَأَبْكى) قضى أسباب الضحك والبكاء ، أو سرّ وأحزن ، أو خلق قوتي الضحك والبكاء للإنسان فلا يضحك من الحيوان إلا القرد ولا يبكي إلا الإبل واجتمعا في الإنسان.
(وَأَنَّهُ هُوَ أَماتَ وَأَحْيا) [النجم : ٤٤].
(أَماتَ) بالجدب. (وَأَحْيا) بالخصب ، أو أمات بالمعصية وأحيا بالطاعة ، أو أمات الآباء وأحيا الأبناء ، أو خلق الموت والحياة ، أو خلق أسبابهما.
(وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنى وَأَقْنى) [النجم : ٤٨].
(أَغْنى) بالكفاية. (وَأَقْنى) بالزيادة ، أو أغنى بالمعيشة وأقنى بالمال أو أغنى بالمال وأقنى بأن جعل لهم القنية وهي أصول الأموال ، أو أغنى بأن موّل وأقنى بأن حرم ، أو أغنى نفسه وأفقر خلقه إليه ، أو أغنى من شاء وأفقر من شاء ، أو أغنى بالقناعة وأقنى بالرضا ، أو أغنى عن أن يخدم وأقنى عن أن يستخدم.
(وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرى) [النجم : ٤٩].
(رَبُّ الشِّعْرى) وهي كوكب يضيء وراء الجوزاء يسمى مرزم الجوزاء خصه بالذكر لأنهم عبدوه فأخبر أنه مربوب فلا يصلح للربوبية وكان يعبده حمير وخزاعة وقيل : أول من عبده أبو كبشة.
(وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عاداً الْأُولى) [النجم : ٥٠].
(عاداً الْأُولى) عاد بن إرم أهلكوا بريح صرصر وعاد الآخرة قوم هود ، أو عاد الأولى