(اطَّيَّرْنا) تشاءموا به لافتراق كلمتهم ، أو للشر الذي نزل بهم.
(طائِرُكُمْ) مصائبكم ، أو عملكم.
(تُفْتَنُونَ) بالطاعة والمعصية ، أو تصرفون عن الإسلام الذي أمرتم به.
(وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ) [النمل : ٤٨].
(رَهْطٍ) الرهط : جمع لا واحد له وهم عاقرو الناقة : فسّاق من أشراف قومهم.
(يُفْسِدُونَ) بالكفر ولا يصلحون بالإيمان ، أو بالمنكر ولا يصلحون بالمعروف ، أو بالمعاصي ولا يصلحون بالطاعة ، أو بقطع الدنانير والدراهم ولا يصلحون بتركها صحاحا ، أو يتبعون عورات الناس ولا يسترون عليهم.
(قالُوا تَقاسَمُوا بِاللهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ ما شَهِدْنا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصادِقُونَ) [النمل : ٤٩].
(تَقاسَمُوا) تحالفوا. (لَنُبَيِّتَنَّهُ) لنقتلنه ليلا. البيات قتل الليل. (لِوَلِيِّهِ) لرهط صالح.
(مَهْلِكَ أَهْلِهِ) قتلهم. (لَصادِقُونَ) في إنكار القتل.
(وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) [النمل : ٥٠].
(وَمَكَرُوا) عزموا على بياته.
(وَمَكَرَ اللهُ) بهم فرماهم بصخرة فهلكوا أو أظهروا أنهم خرجوا مسافرين فاستتروا في غار ليعودوا في الليل فيقتلوه فألقى الله تعالى صخرة فسدت عليهم فم الغار.
(لا يَشْعُرُونَ) بمكرنا أو بالملائكة الذين أرسلوا لحفظ صالح من قومه لما دخلوا عليه ليقتلوه فرموا كل رجل منهم بحجر فقتلوهم جميعا.
(وَلُوطاً إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ) [النمل : ٥٤].
(تُبْصِرُونَ) أنها فاحشة ، أو يبصر بعضكم بعضا.
(أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها أَإِلهٌ مَعَ اللهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ) [النمل : ٦٠].
(حَدائِقَ) النخل ، أو الحائط من الشجر والنخل. (بَهْجَةٍ) غضاضة ، أو حسن. (ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا) لا تقدرون على خلق مثلها.
(أَإِلهٌ مَعَ اللهِ) يفعل هذا ، أو نفي للآلهة. (يَعْدِلُونَ) عن الحق ، أو يشركون فيجعلون له عدلا.
(أَمَّنْ جَعَلَ الْأَرْضَ قَراراً وَجَعَلَ خِلالَها أَنْهاراً وَجَعَلَ لَها رَواسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حاجِزاً أَإِلهٌ مَعَ اللهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) [النمل : ٦١].