.................................................................................................
______________________________________________________
بقوله : ((لا لغيره مما كان مباينا معه)) وهو كنبات اللحية المباين لحياة زيد ((او)) كان الاثر مرتبا على عرض ((من اعراضه مما كان محمولا عليه بالضميمة)) وهو الذي له ما بحذاء في الخارج ((كسواده مثلا او بياضه)) وهذا هو المشعر بان الاثر كان مرتبا على نفس السواد والبياض لا على الاسود والابيض ، وصدر عبارته وهو قوله حيث لا يكون بحذاء ذلك الكلي مشعر بان الاثر لنفس الكلي في النوع ، وفي الخارج المحمول لنفس العنوان الكلي ايضا ، بعد ان اخرج عنهما المحمول بالضميمة بقوله ـ فيما تقدم على ذلك ـ لا بالضميمة ، وظاهره ان الحال في المحمول بالضميمة ايضا كذلك في ان الاثر يكون فيه مرتبا على العنوان كالاسود مثلا.
ولا يخفى انه ينبغي ان يكون الفرق بين الخارج المحمول والمحمول بالضميمة فيما اذا كان الاثر مرتبا على نفس السواد والبياض في المحمول بالضميمة ، لا على عنوان الاسود والابيض ، فان العنوان في المحمول بالضميمة كالعنوان في خارج المحمول متحد مع الذات ، فانه كما ان عنوان المالك والغاصب متحد مع الذات فان عنوان الاسود والابيض ايضا متحد مع الذات.
اما اذا كان الاثر مرتبا على نفس السواد والبياض ، فحيث ان السواد له مطابق في الخارج مباين في التحقق مع الجسم ، فللفرق بين الخارج المحمول والمحمول بالضميمة مجال واضح.
وقد اشار الى ان الوجه في كون الاستصحاب ليس من المثبت في النوع الطبيعي بقوله : ((لان الطبيعي انما يوجد بعين وجود فرده)) فالطبيعي وفرده متحدان بالوجود ، لوضوح كون وجود الفرد هو بعينه وجود الحصة المضافة التي هي الطبيعي الموجود في الخارج ، واشار الى الوجه في عدم كون الاستصحاب من المثبت في الخارج المحمول بقوله : ((كما ان العرضي كالملكية والغصبية ونحوهما)) كالولاية ((لا وجود له)) أي لا وجود لهذا العرضي في الخارج وليس معنى وجوده في الخارج ((إلّا بمعنى وجود منشأ انتزاعه فالفرد)) في الطبيعي ((او منشأ الانتزاع في الخارج))