خصوصية ناشئة من إضافة أحدهما إلى الآخر بحسب الزمان من التقدم ، أو أحد ضدّيه وشك فيها ، كما لا يخفى (١).
______________________________________________________
(١) ظاهر هذا الانقداح انه لازم ما مرّ بيانه ، وهو اشارة ايضا الى التعريض بالشيخ الاعظم في رسائله ، حيث انه في المختلفين : أي ما اذا كان احدهما معلوم التاريخ والثاني مجهول التاريخ قال بجريان استصحاب العدم في مجهول التاريخ دون معلومه ، سواء كان الاثر مرتبا على الوجود التامّي أو العدم التامّي.
وتوضيح الحال : انه قد مرّ انه فيما كان الاثر مرتبا على الوجود التامّي يجري استصحاب العدم في مجهولي التاريخ وفي المختلفين ، من دون فرق بين مجهول التاريخ منهما ومعلوم التاريخ ، وفيما كان الاثر مرتبا على الوجود الناقصي لا يجري الاستصحاب لا في مجهولي التاريخ ولا في المختلفين ، من دون فرق بين مجهول التاريخ منهما ومعلومه.
وفيما اذا كان الاثر مرتبا على العدم الناقصي لا يجري الاستصحاب ايضا سواء في مجهولي التاريخ أو في المختلفين ، من دون فرق ايضا بين مجهول التاريخ ومعلوم التاريخ.
نعم فيما اذا كان الاثر مرتبا على العدم التامّي فانه لا يجري الاستصحاب في مجهولي التاريخ لعدم احراز الاتصال ، وفي المختلفين يجري الاستصحاب في مجهول التاريخ منهما لاحراز الاتصال ، وفي معلوم التاريخ لا يجري لعدم احراز الاتصال.
ومما ذكرنا ظهر نتيجة ما مرّ من الكلام ، وظهر ايضا التعرّض للشيخ لاختياره عدم جريان الاستصحاب في معلوم التاريخ مطلقا ، وقد عرفت جريان الاستصحاب فيه فيما اذا كان الاثر مرتبا على الوجود التامّي ، ولا يجري الاستصحاب لا في المجهول منهما ولا في معلومه فيما اذا كان الاثر مرتبا على الوجود الناقصي ، ولا يجري الاستصحاب فيهما ـ أيضا ـ فيما اذا كان الاثر مرتبا على العدم الناقصي. ولا فرق بين مجهول التاريخ ومعلومه الّا فيما اذا كان الاثر مرتبا على العدم التامّي ،