٣٥١ ـ نهج البلاغة : من كلام لمولانا أمير المؤمنين عليهالسلام : الزموا الأرض ، واصبروا على البلاء ، ولا تحرّكوا بأيديكم وسيوفكم ، وهوى ألسنتكم ، ولا تستعجلوا بما لم يعجّله الله لكم ، فإنّه من مات منكم على فراشه وهو على معرفة ربّه ، وحقّ رسوله وأهل بيته ، مات شهيدا أوقع أجره على الله واستوجب ثواب ما نوى من صالح عمله ، وقامت النيّة مقام إصلاته بسيفه ، فانّ لكلّ شيء مدّة وأجلا (١).
٣٥٢ ـ روى العيّاشيّ بإسناده عن محمّد بن الفضيل ، عن الرضا عليهالسلام قال : سألته عن انتظار الفرج فقال : أو ليس تعلم أنّ انتظار الفرج من الفرج؟ ثمّ قال : إنّ الله تبارك وتعالى يقول : (وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ)(٢).
الآية السابعة قوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ)(٣).
٣٥٣ ـ محمّد بن يعقوب بإسناده عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ) قال : اختلفوا كما اختلفت هذه الأمّة في الكتاب ، وسيختلفون في الكتاب الّذي مع القائم عليهالسلام الّذي يأتيهم به ، حتّى ينكره ناس كثير ، فيقدّمهم فيضرب أعناقهم (٤).
__________________
(١) بحار الأنوار ٥٢ / ١٤٤.
(٢) تفسير العيّاشيّ ٢ / ١٥٩ ح ٦٢ ؛ بحار الأنوار ١٢ / ٣٧٩.
(٣) هود : ١١٠.
(٤) تأويل الآيات الظاهرة ٢ / ٥١٠ ح ١٣ ؛ تفسير الصافي ٢ / ٤٧٤.