أسماءهم واسم أميرهم ومناخ ركابهم ، فيدخل المهديّ الكعبة ويبكي ويتضرّع ... الحديث (١).
٧٦٣ ـ وفي خبر روي عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام في ذكر الفتن في الشام ، قال عليهالسلام : فإذا كان ذلك ، خرج ابن آكلة الأكباد على أثره ليستولي على منبر دمشق ، فإذا كان ذلك ، فانتظروا خروج المهديّ (٢).
٧٦٤ ـ روى العلّامة محمّد بن العبّاس رحمهالله بإسناده عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي خالد الكابليّ ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال :
يخرج القائم عليهالسلام فيسير حتّى يمرّ بمرّ ، فيبلغه أنّ عامله قد قتل ، فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة ، ولا يزيد على ذلك شيئا ثمّ ينطلق فيدعو الناس حتّى ينتهي إلى البيداء ، فيخرج جيشان للسفيانيّ ، فيأمر الله عزوجل الأرض أن تأخذ بأقدامهم ، وهو قوله عزوجل : (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ وَقالُوا آمَنَّا بِهِ) ـ يعني بقيام القائم ـ (وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ) ـ يعني بقيام قائم آل محمّد عليهمالسلام ـ (وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ* وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ ما يَشْتَهُونَ كَما فُعِلَ بِأَشْياعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ)(٣).
٧٦٥ ـ روى العلّامة الطبريّ بإسناده عن سعيد ، في قوله : (وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ) ـ ولم يسنده إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله ، قال : هم الجيش الّذي يخسف بهم بالبيداء ، يبقى منهم رجل يخبر الناس بما لقي أصحابه (٤).
٧٦٦ ـ روى النعمانيّ بإسناده عن الحارث الهمدانيّ ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه قال :
المهديّ أقبل (٥) ، جعد ، بخدّه خال ، يكون مبدؤه من قبل المشرق ، وإذا كان ذلك خرج السفيانيّ فيملك قدر حمل امرأة تسعة أشهر ، يخرج بالشام فينقاد له أهل الشام إلّا طوائف من المقيمين على الحقّ ، يعصمهم الله من الخروج معه. ويأتي المدينة بجيش جرّار ، حتّى إذا انتهى إلى بيداء المدينة خسف الله به وذلك قول الله عزوجل في كتابه : (وَلَوْ تَرى إِذْ
__________________
(١) سليم بن قيس ١٩٧.
(٢) البدء والتاريخ ٢ / ١٧٧.
(٣) تأويل الآيات الظاهرة ٢ / ٤٧٨ ح ١٢.
(٤) تفسير الطبريّ ٢٢ / ٧٢ ؛ تفسير الدرّ المنثور ٥ / ٢٤١.
(٥) القبل : إقبال سواد العين على الأنف.