١١٥ ـ روى العيّاشيّ بإسناده عن أبان ، أنّه دخل عليّ أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : فسألته عن قول الله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) فقال : ذلك عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ثمّ سكت ، قال : فلمّا طال سكوته قلت : ثمّ من؟ قال : ثمّ الحسن ، ثمّ سكت ، فلمّا طال سكوته ، قلت : ثمّ من؟ قال : الحسين ، قلت : ثمّ من؟ قال : ثمّ عليّ بن الحسين وسكت ، فلم يزل يسكت عند كلّ واحد ، حتّى أعيد المسألة ، فيقول حتّى سمّاهم إلى آخرهم عليهمالسلام (١).
١١٦ ـ روى الشيخ الصدوق رحمهالله بإسناده عن جابر بن يزيد الجعفيّ ، قال : قلت لأبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهماالسلام : لأيّ شيء يحتاج إلى النبيّ والإمام؟ فقال عليهالسلام : لبقاء العالم على صلاحه ، وذلك أنّ الله عزوجل يرفع العذاب عن أهل الأرض إذا كان فيها نبيّ أو إمام ، قال الله عزوجل : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ) وقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : النجوم أمان لأهل السماء ، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض ، فإذا ذهبت النجوم ، أتى أهل السماء ما يكرهون ، وإذا ذهب أهل بيتي ، أتى أهل الأرض ما يكرهون ، يعني بأهل بيته الائمّة الّذين قرن الله عزوجل طاعتهم بطاعته فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ).
وهم المعصومون المطهّرون الّذين لا يذنبون ولا يعصون ، وهم المؤيّدون الموفّقون المسدّدون ، بهم يرزق الله عباده ، وبهم يعمر بلاده ، وبهم ينزل القطر من السماء ، وبهم يخرج بركات الأرض ، وبهم يمهل أهل المعاصي ولا يعجل عليهم بالعقوبة والعذاب ، لا يفارقهم روح القدس ولا يفارقونه ، ولا يفارقون القرآن ولا يفارقهم ، صلوات الله عليهم أجمعين (٢).
١١٧ ـ روى العيّاشيّ بإسناده عن بريد بن معاوية قال : كنت عند أبي جعفر عليهالسلام فسألته عن قول الله : (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) فكان جوابه أن قال عليهالسلام : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ) ـ فلان وفلان ـ (وَيَقُولُونَ
__________________
(١) تفسير العيّاشيّ ١ / ٢٥١ ح ١٧١ ؛ بحار الأنوار ٢٣ / ٢٩٢.
(٢) علل الشرائع ١٢٣ ح ١ ؛ بحار الأنوار ٢٣ / ١٩.