محمّد صلىاللهعليهوآله. ثمّ قال : (فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً* ذلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ وَكَفى بِاللهِ عَلِيماً). والسبطان حسن وحسين ، والمهديّ عليهمالسلام جعله الله ممّن يشاء من أهل البيت (١).
قوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً)(٢).
١٢٩ ـ روى ثقة الإسلام الكلينيّ رحمهالله بإسناده عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : والله للذي صنعه الحسن بن عليّ عليهماالسلام كان خيرا لهذه الامة ممّا طلعت عليه الشمس ، فو الله لقد نزلت هذه الآية : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ) إنّما هي طاعة الإمام ، وطلبوا القتال (فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ) مع الحسين عليهالسلام (قالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ) أرادوا تأخير ذلك إلى القائم عليهالسلام (٣).
١٣٠ ـ وروى العيّاشيّ رحمهالله بإسناده عن ادريس مولى لعبد الله بن جعفر ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في تفسير هذه الآية : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ) مع الحسن (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ) مع الحسين (قالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ) إلى خروج القائم عليهالسلام ، فإنّ معهم النصر والظفر ، قال الله : (قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقى.) .. الآية (٤).
١٣١ ـ روى العيّاشيّ أيضا بإسناده عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : والله للّذي صنعه الحسن بن عليّ عليهماالسلام كان خيرا لهذه الأمّة ممّا طلعت عليه الشمس ، والله لفيه نزلت هذه الآية : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ) إنّما هي طاعة الامام ، فطلبوا القتال : (فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ) مع الحسين (قالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ
__________________
(١) تفسير فرات ٣٥ ؛ بحار الأنوار ٢٤ / ٣٢ و ٣٢ / ٢٧٣.
(٢) النساء : ٧٧.
(٣) روضة الكافي ٣٣٠ ؛ بحار الأنوار ٤٤ / ٢٥.
(٤) تفسير العيّاشيّ ١ / ٢٥٧ ح ١٩٥ ؛ بحار الأنوار ٤٤ / ٢١٧.