ونصبه على الحال من الكاف من" اتبعك" وهو ضمير نوح عليهالسلام ، وقيل : هو على النداء أي : يا بادئ الرأي ، ومن قرأ : بادي الرأي بغير همز فهو من بدا الشيء إذا ظهر ، والبادي : الظاهر ، وفي الرأي قولان : أحدهما من الرؤية ، كقولك : رأي العين ، والثاني من التفكر وهو أظهر.
(وَيا سَماءُ أَقْلِعِي) أقلعت السماء : إذا ارتفع مطرها
(وَغِيضَ الْماءُ) : غار.
(وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ) الجودي : جبل بجزيرة ابن عمر من أعمال الموصل.
(بِعِجْلٍ حَنِيذٍ) أي : مشوي ، والمحنوذ : المشوي جميعه غير مفصل الأعضاء ، وقيل : مطبوخ ، وقيل : المحنوذ الذي يسيل دهنه من شدة حناذ الحجارة ، ومنه فرس محنوذ إذا سال عرقه من الجري ، وقيل : حنيذ : سمين
(نَكِرَهُمْ) يقال : نكر الشيء وأنكره ، وأصله أن يرد على القلب ما لا يتصوره ، وقد ينكر باللسان ما هو في الجنان ، لقوله تعالى : " يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها" وهو الكذب وقد جمع بين نكر وأنكر الشاعر وهو الأعشى :
وأنكرتني وما كان الذي نكرت |
|
من الحوادث إلا الشيب والصّلعا |
(بَعْلِي شَيْخاً) البعل : الزوج ، والبعال : ملاعبة الرجل أهله ، وقيل : أصله :
القائم بالأمر ، ومنه : بعل النخلة التي تشرب بعروقها فتستغني عن تكلف السقي ، ويقال للمرأة : بعل وبعلة مثل : زوج وزوجة ، وبعل الرجل : صار بعلا ، قال :
يا ربّ بعل ساء ما كان بعل
ويقولون : من بعل هذه الناقة؟ أي : من سيدها؟ ، وبعل : اسم صنم. قال الراغب أما قولهم : بعل هذه الناقة ، فيريدون المستعلي عليها. ويقولون للأرض المستعلية على غيرها : بعل ، قال الجوهري : ويقولون بعل الرجل بالكسر إذا دهش ، وامرأة بعلة.
(وَامْرَأَتُهُ قائِمَةٌ فَضَحِكَتْ) الضحك : التبسم ، وفيه أربع لغات : ضحكا وضحكا وضحكا وضحكا. والضّحك : الطّلع حين ينشق ، واختلف في تفسير ضحكها ، فقيل : تبسمت سرورا بالأمر لأنها خافت كما خاف إبراهيم ، وقيل :