(أَسِفاً) الأسف (١) : شدة الغضب.
(أَوْزاراً) : أثقالا من حليّ القبط ، وقد استعاروها ليلة الخروج من مصر بتعلّة أن غدا لنا عيد.
(لَهُ خُوارٌ) أي : صوت ، وهو مخصوص بالبقر.
(مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ) التقدير : من أثر حافر فرس الرسول ، واختلف في الرسول فقيل : جبريل ، وقيل : موسى ، وجبريل وهو الأشهر (٢).
(فَما خَطْبُكَ) أي : سبب أمرك.
(أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ) : كان السامري إذا مس رجلا أو امرأة نالتهما الحمّى فكان يحذر الناس فيقول : لا مساس ، فتحامى الناس وتحاموه. وبعض العرب يقول : لا مساس ، مثل : قطام ، لأنه عنده معدول عن المصدر.
(يَوْمَئِذٍ زُرْقاً) قيل : عميا فإنّ من ذهب بصره رأى الظلمة كاللون الأزرق ، وقيل : عطاشا ؛ فإن من عطش ازرقت شفتاه ، وقد يعبّر الزّرق عن العداوة ، كما قيل : نظر الدهر إليه بعين الأزرق ، وقد يتشاءم به ، قال :
لقد زرقت عيناك يا ابن مكعبر |
|
ألا كلّ عبسيّ من اللؤم أزرق |
والعرب تقول : العدوّ الأزرق ، تريد به الرّوم.
(قاعاً صَفْصَفاً) : أرضا لا نبات فيها ، ملساء.
(عِوَجاً وَلا أَمْتاً) العوج : الانحراف ، وقد تقدم أن العوج ـ بالفتح ـ في الأعيان ـ وبالكسر ـ في المعاني ، فإن قيل : كيف جاء الكسر في الأعيان؟ قلت : ثمّ لطيفة ذكرها جار الله ملخّصها : أن المسوّي للأرض إذا اجتهد في تناسبها وظهر له التناسب بالعين ثم استطلع رأي مهندس بكشفها بالمقاييس الهندسية أبدى فيها ما لم يدرك بالحاسّة ؛ بل لقضى عليه بالعقل ، فنفى الله تعالى عن هذه الأرض هذا المعنى ، وكان بالعوج أمسّ.
(وَلا أَمْتاً) الأمت : النّتوء اليسير.
__________________
(١) الأسف : الحزن أو الجزع.
(٢) قال العلماء : كان جبريل يغذو السامري صغيرا إذ جعلته أمه في غار حذرا عليه من فرعون حين كان يقتل بني إسرائيل ، فعرفه حين كبر.