أن تفاجئنا عليها فإذا دخلت فاستأذن فقال لا أستأذن في طريق وهو طريقي إلى عذقي قال فشكا الأنصاري إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فارسل إليه رسول الله صلىاللهعليهوآله فأتاه فقال له إنّ فلانا قد شكاك وزعم أنك تمرّ عليه وعلى أهله بغير إذنه فاستأذن عليه إذا أردت أن تدخل فقال يا رسول الله استأذن في طريقي إلى عذقي فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله خلّ عنه ولك مكانه عذق في مكان كذا وكذا فقال لا قال فلك اثنان قال لا اريد فلم يزل يزيده حتى بلغ عشرة أعذاق فقال لا قال فلك عشرة في مكان كذا وكذا فأبى فقال خلّ عنه ولك مكانه عذق في الجنة قال لا أريد فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله إنّك رجل مضار ولا ضرر ولا ضرار على مؤمن قال ثمّ أمر بها رسول الله صلىاللهعليهوآله فقلعت ثمّ رمي بها إليه وقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله انطلق فاغرسها حيث شئت. (١)
وسند الحديث ضعيف لكونه من المقطوعات حيث قال فيه عن ابيه عن بعض اصحابنا عن عبد الله بن مسكان عن زرارة.
ومنها : ما رواه في الفقيه عن الحسن الصيقل عن أبي عبيدة الحذاء قال قال أبو جعفر عليهالسلام كان لسمرة بن جندب نخلة في حائط بني فلان فكان إذا جاء إلى نخلته نظر إلى شيء من اهل الرجل فكرهه الرجل فذهب الرجل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فشكاه فقال يا رسول الله إن سمرة يدخل عليّ بغير إذني فلو أرسلت إليه فأمرته أن يستأذن حتى تاخذ أهلي خدرها منه فأرسل إليه رسول الله صلىاللهعليهوآله فدعاه فقال يا سمرة ما شأن فلان يشكوك ويقول تدخل بغير إذني فترى من أهله ما يكره ذلك يا سمرة استأذن إذا أنت دخلت ثمّ قال له رسول الله صلىاللهعليهوآله يسرك أن يكون لك عذق في الجنة بنخلتك؟ قال لا قال لك ثلاثة قال لا قال ما أراك يا سمرة إلّا مضارّا اذهب يا فلان فاقلعها واضرب بها وجهه. (٢)
ولا يخفى عليك أنّ قوله صلىاللهعليهوآله «ما أراك يا سمرة إلّا مضارّا» بمنزلة الصغرى لقوله لا ضرر
__________________
(١) الكافي / ج ٥ ، ص ٢٩٤ ، باب الضرار.
(٢) من لا يحضره الفقيه باب حكم الحريم ح ٨ الطبعة القديمة / ص ٣٣٩.