رجوع قوله غير مضار ولا آثم إلى النفس.
وبالجملة يدل الحديث على عدم جواز الاضرار بالنسبة إلى الغير ولا نظر له الى الاضرار بالنفس.
ومنها : ما رواه في الكافى بسند ضعيف عن عقبة بن خالد عن أبى عبد الله عليهالسلام قال قضى رسول الله صلىاللهعليهوآله بين أهل البادية أنّه لا يمنع فضل ماء ليمنع به فضل كلاء وقال «لا ضرر ولا ضرار».
هذا مضافا إلى روايات أهل السنة كمسند أحمد بن حنبل عن عبادة بن الصامت أنّ من قضاء رسول الله صلىاللهعليهوآله أن لا ضرار ولا ضرار.
وسنن بيهقى عن ابى سعيد الخدرى أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال «لا ضرر ولا ضرار» من ضار ضره الله ومن شاق شق الله عليه.
ولموطأ لما لك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال «لا ضرر ولا ضرار» وغير ذلك من أخبارهم الدالة على الكبرى المذكورة أعني «لا ضرر ولا ضرار»
فدعوى الاستفاضة في تلك الكبرى ليست بمجازفة هذا مضافا إلى الأخبار الكثيرة الواردة في الموارد الخاصة التى يمكن الاطمئنان باحتوائها للكبرى وهذه الاخبار كثيرة جدا بحيث قال بعض لعل جماعة الرواة الذين رووا الموارد الخاصة تكون أزيد من أربعين رجلا والروايات المسندة المروية أزيد من خمسين رواية وقال سيدنا الاستاد بعد ذكر جملة منها ولا يخفى ان هذه الطائفة اكثر من أن يحصى.
وبالجملة لا مجال للريب في صدور الكبرى المذكورة أى «لا ضرر ولا ضرار» وعليه فاللازم هو البحث عن ألفاظها وكيفيّة دلالتها.
الأمر الثّاني : في ألفاظ الحديث والثابت هو قوله صلىاللهعليهوآله «لا ضرر ولا ضرار» كما في موثقة زرارة المنقولة في الكافي والفقيه وأمّا قيد «في الإسلام» فهو موجود في كلام الصدوق في قبال العامة الذين قالوا ان المسلم لا يرث الكافر فاحتج عليهم الصدوق بأنّ الله عزوجل