الرواة ، بل والأجلّة ، وطعنه فيمن يروي عن الضعفاء ، وأخرج من قم جمعا لذلك ، ولم يرو عن ابن محبوب وابن المغيرة والحسن بن خرزاد كما يأتي فيه (١).
وقوله : أطلق لي ، أي : رخّص لي.
ويحتمل أن يكون القاسم هو الوكيل الجليل ، فيكون في سماعه منه شهادة على الاعتماد ، ويؤكّده كثرة الرواية عنه ، وكذا رواية الصفّار وعليّ بن شبل الجليلين (٢).
وربّما كان سبب تضعيفهم إيراده الروايات التي يظنّون دلالتها على الغلو ، ولذا اتّهموه في دينه ، ومرّ الكلام في ذلك في صدر الكتاب (٣).
أقول : الظاهر تغاير المذكور في دي مع هذا ، ويشير إليه كونه : لم ، ويدلّ عليه رواية الشيخ وجش ـ كما ترى ـ عن هذا بواسطتين ، وهما : عليّ ابن شبل ، وظفر بن حمدون. فيلزم بناء على الاتّحاد روايتهما رحمهما الله عن الجواد عليهالسلام بثلاث وسائط ، وهو كما ترى.
واستظهر شه أيضا التغاير ، واحتمل كون المذكور في دي هو الآتي عن قي (٤) (٥).
وجزم في الرواشح بالمغايرة وقال : يروي عن الثقة محمّد بن خالد البرقي ، وعن الضعيف أبو سليمان المعروف بابن أبي هراسة (٦).
__________________
(١) راجع رجال الكشي : ٥١٢ / ٩٨٩.
(٢) كما في الفهرست : ٧ / ٩.
(٣) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٢٠.
(٤) رجال البرقي : ٥٨ إبراهيم بن إسحاق بن أزور.
(٥) تعليقة الشهيد الثاني على الخلاصة : ٩٣.
(٦) الرواشح. ، ونقل ذلك أيضا في تنقيح المقال : ١ / ١٤ برقم ٦٤.