ذكر أنّه كتب الى أبي الحسن عليهالسلام يشكوه ، فكتب عليهالسلام : خوّفه بالله ، ففعل ولم ينفع ، فعاوده برقعة اخرى ، فكتب عليهالسلام : إذا لم يجد (١) فيه التخويف بالله كيف نخوّفه (٢) بأنفسنا (٣).
محمّد بن مسعود ، قال : حدّثني أبو علي المحمودي ، قال : حدّثني أبي ، ثمّ ذكر احتجاجا حسنا له مع أبي الهذيل العلاّف في الإمامة (٤).
هذا ، والظاهر أنّ أحمد بن حمّاد : مروزي ، لكن ابنه : محمّد ، هو المكنّى بأبي علي الملقّب بالمحمودي ، من أصحاب العسكري عليهالسلام.
وجعل الشيخ هذه الكنية واللقب لأحمد ، وعدّه من رجاله عليهالسلام ، سهو من قلمه ، كما يأتي في محمّد ابنه. وقد عرفت من كش إنّ الماضي عليهالسلام كتب الى محمّد ابنه لا إليه ، كما في صه.
قلت : قد سبقه طس فيه وفي التوقّف في روايته (٥).
ولا يخفى أنّه لا صراحة في خبري الذم في كونه المراد ، مضافا إلى جهالة سند الثاني ، وعلى فرض التسليم فهو معارض بترضّي الإمام عنه بعد موته ، وقوله : قد مضى وهو عندنا على حال محمودة ، والراوي ليس إلاّ محمّد ابنه.
ويأتي عن صه (٦) وطس (٧) جلالته ، والراوي عنه محمّد بن مسعود ،
__________________
(١) في المصدر : يحل.
(٢) في المصدر : فكيف تخوفه.
(٣) رجال الكشي : ٥٦١ / ١٠٥٩.
(٤) رجال الكشي : ٥٦١ / ١٠٦٠.
(٥) التحرير الطاووسي : ٥٥ / ٣٢.
(٦) الخلاصة : ١٥٢ / ٧٢.
(٧) التحرير الطاووسي : ٥٢٧ / ٣٨٨.