زاهدا (١) ورعا ، لم يسمع بمثله في الزهد والورع ، له مقامات وكرامات (٢).
ذكره شيخنا المجلسي في البحار في جملة من رأى القائم عليهالسلام (٣) وأنّه قد انفتحت له أقفال الروضة المقدّسة الغرويّة وكلّمه الإمام عليهالسلام ، في حكاية طويلة. إلى أن قال :
والذي وقفنا عليه ـ يعني من شرح الإرشاد ـ ما يتعلّق بالعبادات كملا ، والمتاجر كملا ، وكتاب الصيد والذباحة إلى آخر الكتاب. وأمّا ما يتعلّق بالنكاح وتوابعه فلم نقف عليه ولم نسمع به ، والظاهر أنّ هذا هو الذي برز في قالب التصنيف.
وكان رحمهالله مجتهدا صرفا كالعلاّمة الحلّي ونحوه ، عطّر الله مراقدهم. وله أيضا كتاب حديقة الشيعة. إلى آخر كلامه رحمهالله (٤).
وفي كتاب الأنوار النعمانيّة للسيّد نعمة الله الجزائري : حدّثني أوثق مشايخي علما وعملا أنّ لهذا الرجل ـ وهو المولى الأردبيلي رحمهالله ـ تلميذا من أهل تفريش اسمه مير علاّم (٥) ، وقد كان بمكان من الفضل والورع.
قال ذلك التلميذ (٦) : قد كانت لي حجرة في المدرسة المحيطة بالقبّة الشريفة ، فاتّفق أنّي فرغت من مطالعتي وقد مضى جانب كثير من الليل ، فخرجت من الحجرة أنظر في حوش الحضرة ، وكانت ليلة شديدة الظلام ،
__________________
(١) في المصدر زيادة : عابدا.
(٢) في اللؤلؤة : له كرامات ومقامات.
(٣) بحار الأنوار : ٥٢ / ١٧٤.
(٤) لؤلؤة البحرين : ١٤٨ / ٦١.
(٥) في المصدر : فيض الله ، ( خ ل ).
(٦) في المصدر زيادة : أنّه.