الحسين بن سعيد (١) ـ توثيقه.
وفي تعق : كنيته أبو علي (٢) ، وسيذكر المصنّف في طريق الصدوق إلى ابن أبي يعفور أنّ العلاّمة بنى على توثيقه بحيث لا يحتمل الغفلة كما لا يخفى ، بل الأصحاب أيضا (٣).
أقول : تصحيح حديثه لا يستلزم التوثيق ـ ولو بنى على عدم الغفلة ـ كما مرّ في الفوائد ، لجواز إطلاقهم الصحّة عليه بناء على ما قلناه ، نعم في إكثار الإطلاق وجعل ذلك ديدنا وطريقة إشعار بالبناء عليها.
وبالجملة : مرّ الكلام في الفوائد مشروحا (٤).
أقول : ذكره في الحاوي في خاتمة قسم الثقات ـ وقد عقدها لمن لم ينصّ على توثيقه بل يستفاد من قرائن أخر ـ وقال بعد نقل ما في لم : قلت : قد وصف العلاّمة طريق الشيخ في التهذيب والاستبصار إلى محمّد بن عليّ ابن محبوب بالصحّة (٥) ، وهو في الطريق ولا طريق غيره (٦) ، وذلك يقتضي الحكم بعدالته.
وكذا وصف طريقه في التهذيب إلى عليّ بن جعفر بالصحّة (٧) ، وهو فيه ، ولا طريق سواه (٨).
__________________
(١) الخلاصة : ٢٧٦.
(٢) كنيته أبو علي ، لم ترد في نسخة « ش ».
(٣) منهج المقال : ٤١٢.
(٤) تعليقة الوحيد البهبهاني : ٤٨.
(٥) الخلاصة : ٢٧٦.
(٦) التهذيب ـ المشيخة ـ : ١٠ / ٧٢ ، الاستبصار : ٤ / ٣٢٤.
(٧) الخلاصة : ٢٧٦.
(٨) مشيخة التهذيب : ١٠ / ٨٦.