الموثوق بهم ، وأخذ عن أصولهم المعتمد عليها ، فمعنى أسند عنه : أنّه لم يسمع منه ، بل سمع من أصحابه الموثقين وأخذ عنهم من أصولهم المعتمد (١) عليها.
وبالجملة قد أورد الشيخ في أصحاب الصادق عليهالسلام جماعة جمّة إنّما روايتهم عنه بالسماع من أصحابه الموثوق بهم والأخذ من أصولهم المعوّل عليها ، ذكر كلا منهم وقال : أسند عنه ، انتهى (٢).
وردّ : بأنّ جماعة ممن قيلت فيه ، رووا عنه مشافهة (٣).
وقرأ ولد الأستاذ العلامة دام علاهما أيضا بالمعلوم ، ولكن لا أدري الى من ردّ الضمير.
وقرأ بعض السادة الأزكياء من أهل العصر (٤) أيضا كذلك ، قال :
__________________
(١) في نسخة : المعمول.
(٢) الرواشح السماوية : ٦٣ ـ ٦٥ ، الراشحة الرابعة عشر.
(٣) كما في ترجمة : جابر بن يزيد الجعفي : ١٦٣ / ٣٠ ، ومحمّد بن إسحاق بن يسار : ٢٨١ / ٢٢ ، ومحمّد بن مسلم بن رباح : ٣٠٠ / ٣١٧ ، فإن الثلاثة من أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام وقال عنهم الشيخ : أسند عنه ، ثم عقبه بقوله : روى عنهما عليهماالسلام.
وكثير من الذين عدّهم الشيخ في رجاله وقال : أسند عنه ، ذكرهم النجاشي في رجاله وذكر لهم كتاب يرويه عن ذلك الامام ، مثل :
١ ـ محمّد بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام.
٢ ـ أبان بن عبد الملك الخثعمي.
٣ ـ عبد الله بن علي.
٤ ـ أحمد بن عامر بن سليمان الطائي.
٥ ـ محمّد بن إبراهيم العباسي الإمام.
٦ ـ محمّد بن ميمون التميمي الزعفراني.
٧ ـ إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى وغيرهم كثير.
(٤) هو النحرير الرباني السيد بشير الجيلاني رحمهالله ( منه ).