عزّوجلّ ورضي رسوله والأئمة بعده في أرضه ». قال : فقلت له : الم يكن كل واحد من آبائك الماضين رضيّ الله عزّوجلّ ورسوله والأئمة بعده ؟ فقال : « بلى » ، فقلت : فلم سمّي أبوك عليهالسلام من بينهم الرضا ؟ قال : « لأنه رضي به المخالفون من أعدائه كما رضي به الموافقون من أوليائه ، ولم يكن ذلك لأحد من آبائه عليهمالسلام فلذلك سمّي من بينهم الرضا » (١).
كان يكنى بأبي الحسن ، وورد على لسان بعض الرواة أبو الحسن الثاني ، قال علي بن يقطين : كنت عند العبد الصالح ـ يعني الإمام الكاظم عليهالسلام ـ فقال : « يا علي بن يقطين ، هذا علي سيد ولدي ، اما أنه قد نحلته كنيتي » (٢).
قد تقدّم أن الإمام الرضا عليهالسلام قد ولد في نفس السنة التي توفي فيها جدّه الامام الصادق عليهالسلام ـ أي في سنة ١٤٨ هـ ـ علىٰ قول جمع كبير من العلماء والمؤرخين مثل الشيخ المفيد في الإرشاد (٣) ، والكليني في الكافي (٤) ، والطبرسي في أعلام الورى (٥).. وغير هؤلاء كثير.
وهناك من يذهب أبعد من ذلك ، فيرى أنه ولد بعد وفاة جدّه بخمسة
________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٢ ، ح ١ ، باب (١).
(٢) روضة الواعظين / الفتال النيسابوري ١ : ٢٢٢.
(٣) الإرشاد ٢ : ٢٤٧.
(٤) أصول الكافي ١ : ٤٠٦.
(٥) اعلام الورى ٢ : ٤٠.