قال له : فدلالة الإمام فيما هي ؟ قال : « في العلم واستجابة الدعوة.. » (١).
ومن الواضح أن الإمام الرضا عليهالسلام قد تصدّى للإمامة علناً ، وقال بإمامة نفسه وأذعنت له قاعدته ، وشهد بذلك خصمه. الأمر الذي يستوجب استجلاء هذه الأمور في ثلاثة مباحث ، وهي :
المبحث الأول : النص على الإمام الرضا عليهالسلام بالإمامة
هناك روايات عديدة من طرق الشيعة الإمامية تؤكد على سلسلة أسماء السلالة الطاهرة للأئمة عليهمالسلام واحداً بعد الآخر ، ويأتي ذكر الإمام الرضا عليهالسلام في الترتيب الثامن : أخرج الشيخ الصدوق بسند صحيح عن الثقة عبد الله بن جندب عن موسىٰ بن جعفر عليهالسلام ما ينبغي أن يقال في سجدة الشكر وهذا نصّه : « اللهمّ إني أُشهدك وأُشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك أنك أنت الله ربّي والإسلام سلام ديني ومحمداً نبيي وعلياً والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمّد وموسىٰ بن جعفر وعلي بن موسىٰ ومحمّد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجّة بن الحسن بن علي أئمتي بهم أتولىٰ ومن أعدائهم أتبرأ.. » (٢).
ويمكن الاستشهاد أيضاً بحديث اللوح المتواتر المروي من طرق
________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢١٦ ، ح ١ ، باب (٤٦).
(٢) من لا يحضره الفقيه / الشيخ الصدوق ١ : ٢١٧ باب (٤٧).