ألف دينار ، وعند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار.
قال : فلما رأيت ذلك وتبين الحق وعرفت من أمر أبي الحسن الرضا عليهالسلام ماعلمت تكلّمت ودعوت الناس إليه ، قال : فبعثا إليَّ وقالا لي : ما يدعوك إلى هذا ؟! إن كنت تريد المال فنحن نغنيك ! وضمنا لي عشرة آلاف دينار ، وقالا لي : كفّ ! فأبيت ، وقلت لهم : إنا روينا عن الصادقين عليهماالسلام أنهم قالوا : « إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه ، فإن لم يفعل سلب منه نور الإيمان ، وما كنت لأدع الجهاد في أمر الله على كل حال. فناصباني وأضمرا لي العداوة » (١).
لقد أسقط إمامنا القناع عن وجه الواقفة وأبطل المزاعم وقشع الشبهات التي تدثروا بها ، فقد حاول الواقفة التشكيك بإمامة الرضا عليهالسلام تحت ستار كثيف من الزيف ، وسوف نقف هنا على أبرز الشبهات التي أثاروها ، والردود التي أوردها عليهم الإمام الرضا عليهالسلام من خلال النقاط التالية :
تمسك الواقفة بشبهة واهنة مفادها عدم موت الإمام الكاظم عليهالسلام ، وضربوا بالأخبار المؤكدة لموته عليهالسلام عرض الجدار ، ولم يعطوا أُذناً صاغية لكل من يُخبرهم بوفاته ولو جاءت من أقرب المقربين إليه كولده الرضا عليهالسلام ؛ فقد كان عثمان بن عيسى ، وهو الموكل من قبل الإمام الكاظم عليهالسلام بمصر ، وعنده مال كثير وست جواري ، فبعث إليه أبو الحسن الرضا عليهالسلام فيهن وفي المال ، فكتب إليه : أن أباك لم يمت ! ، فكتب إليه
________________
(١) علل الشرائع / الشيخ الصدوق ١ : ٢٧٦ ، ح ١ ، باب (١٧١).