الإمام الرضا عليهالسلام بعد تولـيه الإمامة
تعتقد مدرسة أهل البيت عليهمالسلام أن الإمامة أمرٌ الهي وجعلٌ رباني لا رأي لأحد فيها من الأمة. وبأن الإمام يجب أن يكون منصوصاً عليه من قبل النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. إذ الإمامة هي امتداد للنبوة ، والدليل الذي يوجب إرسال الرسل وبعث الأنبياء هو نفسه أيضاً يوجب نصب الإمام. وهي أيضاً لطف من الله كالنبوة فلابد من أن يكون في كل عصر إمام هادٍ يخلف النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في وظائفه في هداية البشر.
ولو تعمقنا في النظر قليلاً لوجدنا أن فكرة النص تقوم على دليلين :
الأول : عقلي : ويستدل به على استحالة أن يترك الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم الأمة فوضى من بعده ، وهو الحريص عليها ، وقد بيّن لها صغائر الأمور ، فكيف يترك مسألة الإمامة أو القيادة دون تعيين ؟!. علما بأن الخليفة الأول والثاني قد عينا أشخاصاً قبيل وفاتهم لأمر الخلافة.
الثاني : شرعي : حيث استُدلّ بالكثير من الآيات والروايات على ثبوت الإمامة في أمير المؤمنين علي عليهالسلام وأحد عشر من ولده من بعده.
وعرض جميع الادلة العقلية والنقلية على
إمامة أهل البيت عليهمالسلام
بحث طويل وعريض لامجال هنا لاستقصائه ، ومن شاء فليراجع كتاب (الشافي