وقاص ، وكان يحقد على الامام من أجل اخواله الامويين فان أمه حمنة بنت سفيان بن أميّة ، وقد أباد الامام صناديدهم في سبيل الاسلام فكانت نفس سعد مترعة بالحقد والعداء على الامام من أجلهم ، ولما بايع المسلمون الامام كان سعد في طليعة المتخلفين عن بيعته ، واحتوت الشورى على عثمان وهو شيخ الاسرة الاموية التي عرفت بالنصب لآل بيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد ألب عمر هذه القوى كلها ضد الامام ، لئلا تؤل الخلافة إليه ، وقد تحدث عليهالسلام بعد ان ولى الامر عن ضغن أعضاء الشورى وحقدهم عليه فقال :
« لكني اسففت إذ أسفوا ، وطرت إذ طاروا ، فصغى رجل منهم لضغنه ، ومال الآخر لصهره مع هن وهن »
لقد ألب عمر عن عمد جميع أحقاد قريش ، واضغانها ضد أخي رسول الله ووصيه وباب مدينة علمه استجابة لأحقاد قريش التي وترها الامام في سبيل الاسلام.
٣ ـ لقد عمد عمر الى اقصاء جميع العناصر الموالية للامام فلم يجعل لها نصيبا في الشورى ولم يرشح أحدا من الانصار وهم الذين آووا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ونصروه لأنه كان لهم هوى وميل للامام عليهالسلام كما لم يجعل نصيبا فيها لعمار بن ياسر الذي هو أحد المؤسسين في يناء الاسلام ، وكذلك أقصى أبا ذر ، والمقداد وأمثالهم من أعلام الاسلام لأنهم كانوا شيعة لعلي ، وقصر الشورى على القوى المنحرفة عن الامام والمعادية له.
٤ ـ ومن عجيب أمر الشورى التي وضع برامجها عمر أنه يشهد بحق أعضائها ان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم مات وهو راض عنهم ثم يأمر