ومنح عثمان سعيد بن العاص مائة الف درهم (١) وهو من فساق بني أمية ، ومن فجارهم ، وكان أبوه من أعلام المشركين قتله الامام أمير المؤمنين يوم بدر (٢) وقد أثار ذلك السخط على عثمان فانكر عليه ثقات المسلمين وصلحاؤهم.
والوليد بن عقبة أخو عثمان من أمه ، وكان فاسقا ماجنا لا يرجو لله وقارا ـ كما سنبين ذلك عند التحدث عن ولاة عثمان وعماله ـ قدم الكوفة فاستقرض من عبد الله بن مسعود أموالا طائلة من بيت المال فأقرضه ، وطلبها منه عبد الله فكتب الوليد الى عثمان بذلك ، فرفع عثمان مذكرة الى ابن مسعود جاء فيها ، إنما أنت خازن لنا فلا تعرض للوليد فيما أخذ من المال ، فطرح ابن مسعود المفاتيح وقال : كنت أظن أني خازن للمسلمين فأما اذا كنت خازنا لكم فلا حاجة لي في ذلك ، وأقام بالكوفة بعد ان استقال من منصبه (٣) وكيف ساغ لعثمان أن يبدد أموال المسلمين ، ويهبها الى أعداء الله وخصوم الاسلام ، ولنترك الحكم في ذلك للقراء.
ومروان بن الحكم هر الذي لعنه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو فى صلب أبيه كما رواه الامام الحسن عليهالسلام (٤) ولما ولد جيء
__________________
(١) الانساب ٥ / ٢٨
(٢) اسد الغابة ٢ / ٣١٠
(٣) الانساب ٥ / ٣٠
(٤) مجمع الزوائد ١٠ / ٧٢