الأنصاري (١) فهرب وقد استولى عليه الخوف ، ودخل بسر الى المدينة
__________________
طفلين » ولم يرع قرابتهما من رسول الله (ص) وصغر سنهما ، ومنها غارته على همدان وسبى نسائهم فكن اول مسلمات سبين فى الاسلام ، ومنها قتله أحياء من بني سعد ، الى غير ذلك من الجرائم التي ارتكبها ، وقد برز هذا الأثيم يوم صفين لمحاربة الامام ، فطعنه الامام فسقط الى الأرض وكشف عن عورته فتركه الامام وفى فعله يقول الحرث احد الشعراء :
أفي كل يوم فارس ليس ينتهي |
|
وعورته وسط العجاجة باديه |
يكف لها عنه على سنانه |
|
ويضحك منها فى الخلاء معاويه |
بدت امس من عمرو فقنع راسه |
|
وعورة بسر مثلها حذو حاذيه |
فقولا لعمرو ثم بسر الا انظرا |
|
سبيلكما لا تلقيا الليث ثانيه |
ولا تحمدا إلا الحيا وخصاكما |
|
هما كانتا والله للنفس واقيه |
ولولاهما لم تنجوا من سنانه |
|
وتلك بما فيها عن العود ناهيه |
متى تلقيا الخيل المشيحة صبحة |
|
وفيها علي فاتركا الخيل ناحيه |
وكونا بعيدا حيث لا تبلغ القنا |
|
نحور كما ان التجارب كافيه |
وقد خرف فى آخر عمره ومات بالمدينة ، وقيل بل مات بالشام في بقية ايام معاوية الاستيعاب ١ / ١٥٤ ـ ١٦٣.
(١) ابو ايوب هو خالد بن زيد بن كليب الانصاري من بني النجار وهو معروف باسمه وكنيته ، شهد مع النبي العقبة وبدرا وما بعدها من المشاهد ، ولما قدم النبي الى المدينة نزل في بيته الى ان بنى بيوته ومسجده وآخى النبيّ بينه وبين مصعب بن عمير ، وقد استخلفه الامام علي على المدينة لما خرج الى العراق ، ثم لحق به بعده وشهد معه قتال الخوارج ولزم ابو ايوب الجهاد بعد النبي الى ان توفى بالقسطنطينية سنة خمسين ، وقيل اثنتين وخمسين جاء ذلك فى الاصابة ج ١ ص ٤٠٥